ولكن ترى ماذا تعني الكنيسةُ بقولِها "إفتح لي أبواب التوبة"؟
ألعلَّ أبواب التوبةِ مغلقة في وجهنا؟
أو لعلَّه صعبٌ علينا أن نفتحها بيدِنا؟
نعم... إنَّ أبواب التوبةِ كثيراً ما تكونُ موصدة بهذا المقدار حتّى يصعب علينا فتحها بدون يد الله الكلّيّةِ الإقتدار.
أي أننا نحن البشر كثيراً ما نستصعبُ التوبة عن الخطايا التي اعتدناها والرجوع عن العوائد القبيحةِ التي ألفناها، ولا سيما إذا شبَّ الإنسانُ منّا على خلّةٍ ذميمةٍ أو شاب على خصلةٍ وخيمةٍ.
فتحُ أبوابِ التوبة بقدرِ ما هو صعبٌ على الخطأةِ المعاندينَ المبتعدينَ عن طلبِ المراحمِ الإلهيَّة بقدرِ ما هو سهلٌ على الخطأةِ التائبين الطالبينَ المعونةَ الإلهيَّة.
ولهذا بحقٍّ تحرّضنا أمّنا الكنيسةُ على استدعاءِ المعونةِ الإلهيَّةِ لأجلِ التوبةِ الحقيقيَّة.
القدّيس رفائيل هواويني