في حربك مع الظلمة
لا تستخدم الظلمة... 
قالوا لأنبا مقار 
غيرة بيتك اكلتني
اين هيبة المكان المقدس
استيقظ ايها الأب
وامسك عصاك و تعال
تعال اضرب
وعاقب
وحاكم
وافضح الراهب فلان
فهل هذه رهبنة ايها الاب
تعال واضرب بعصاك واطرد
تعال.... هرول ورائنا..
لماذا تتلكأ قدماك يا ابا مقارة!!
ولماذا ترفع رأسك تارة
وتتأوه
ثم تخفض نفسك للأرض
بميطانية وتقرع صدرك
ولماذا وجهك هادئ بجدية
ولا تصيح
ولا تُستفز مثلنا..
اين الحمية يا أب
اين الغيرة؟
ثم اين العصا!!
لماذا تركتها يا شيخ البرية وامسكت الصليب
ربما ستضرب بحجر
يجوز
ثم لماذا تنادي
علي فلان!
لماذا لا نهاجمه بغتة!!
لماذا الآن تتقدمنا
وتقول تنحوا قليلاً
دعنا نهجم معك مرة واحدة
ونفضح ظلمته هذا العابث الفاجر
المشهد اب علي باب قلاية
وحوله رهبان غاضبين 
وفي الداخل راهب قد غطي الصفار وجهه 
وامرأة تلطم..
الراهب يصرخ يارب استر
والاب يصرخ يارب ارحم
والمرأة تتمتم يا ارض انشقي و ابلعيني
خبيني قالت المرأة
غطيني
قالت المرأة الخاطئة
فقام الراهب الخاطئ
رفع الماجور و غطاها تحته
وفتح الباب و انحني بدموع
تسعطف عيناه الشيخ
ويهتز قلبه راجفاً
ويربت الشيخ علي كتفه
و ينظر الي الماجور
وطرف ثوب المرأة ظاهر منه
فيسرع الشيخ و يجلس علي الماجور
ويستر بثوبه ثوب المرأة
و ينادوا تعالوا يا اخوة و انظروا اخيكم بلا عيبة
اجحدوا المشتكي يا اولادي..
ابني بلا عيبة
ها... هل وجدتم عيب فيه!!
علي قلاليكم يا ابهات!
يخرج الجميع و يخرج هو
و ينحني الراهب فيهمس الأب في اذنه
احكم علي نفسك يا اخي... قبل ان يحكم عليك.. 
و يخرج مقارة
و البرية تسمع شهادة السماء
طوباك يا مقارة... طوباك يا مقارة... يا من تشبهت بسيدك... فسترت!