في إحدى المرات سألوا القديس أنبا باخوميوس وقالوا له:
قل لنا عن منظر حسن رأيته فأجابهم "مَنْ كان مثلي خاطئًا
لا يعطي مناظر. أما أن أردتم منظرًا حسنًا ترونه، فانظروا إلى شخص وديع متواضع فأنكم تبصرون الله فيه. وعن أفضل
من هذا المنظر لا تبحثوا.
الإنسان المتكبر المحب للكرامة يشتهى رؤية الملائكة، لكن المتضع يشتهي رؤية خطاياه. إن الرؤى لا تخلص نفسك في اليوم الأخير، لكن معرفتك بجهالاتك وبنقائصك تجعلك تخلص.
ولكي ترفض المديح ينبغي أن تخفى الأعمال الفاضلة وحكمتك عن الناس، وأجعلها تظهر أمام الله فقط،
إن كنت تعمل الخير من أجل الله لا من أجل الناس ،
فماذا يهمك أن كان الناس يرون هذا الخير أو لا يرونه؟
في إحدى المرات أتى جماعة من الرهبان إلى الأب زينون بسوريا وكشفوا له أخطاء ونقائص لهم. فنظر إليهم وقال: "هكذا حال الرهبان المصريين: إن كانت لهم فضيلة يخفونها، وما ليس فيهم من الرذائل ينسبونه إلى أنفسهم".
يقول مار إسحق :
" إن مَنْ يرى خطاياه أفضل من الذي يرى ملائكة ".