+ وفي حياتك الروحية، أحيانًا يكون سبب اليأس، هو وضعك أمام مثاليات فوق مستواك، وخطوات واسعة لا تتفق مع التدرج اللازم.
وإذ لا يمكنك إدراك ما تريده، فإنك تيأس. لذلك يحسن أن تضع أمامك نظاما تدريجيا في حدود قوتك وإمكانياتك، وفي حدود ما منحك الله من نعمة. وأعلم أن الله لا يريد منك سوى خطوة فقط. فإن خطوتها يقتادك إلى غيرها، وهكذا..
وقد تيأس بسبب أنك لا تستطيع أن تقف أمام الله، إلا إذا ما أصلحت حالك أولًا. الأفضل أن تقول له: لست أستطيع أن أصلح نفسي أولا ثم آتيك. وإنما آتيك لكي تصلحني.
قداسة البابا شنودة الثالث