يوجد شئ يبدو فى خلفية عقولنا , يرفض أن يقبل الموت على انه النهاية ... داخل معظمنا يوجد أعتقاد بأن الإنسان قد خلق لشئ أكثر من النهاية ... وقد جاء الرب يسوع ليؤكد لنا أن هناك المزيد فى أنتظارنا !... كما قال الوحى فى سفر الجامعة : " صنع الكل حسنا فى وقته , وأيضا جعل الابدية فى قلبهم التى بلاها لا يدرك الانسان العمل الذى يعملة الله من البداية إلى النهاية " ( جا 3 : 11 ).
حينما قال اللص التائب : " أذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك "
, رد عليه الرب يسوع مباشرة قائلا : " اليوم تكون معى فى الفردوس " ... فعلا هناك شئ أعظم !
حينما نرى أحباءنا بعد موتهم وهم يدفنون فى القبور نحزن وكأن هذه هى النهاية , ولكن كلمة الوحى على لسان بولس الرسول تقول : "مالم تره عين ... ما أعده الله للذين يحبونه ".. أكيد هناك المزيد !
ويقول أيضا بولس الرسول : " لأننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا الأرضى , فلنا فى السموات بناء من الله , بيت غير مصنوع بيد ... أبدى " ( 2كو 5 : 1 )... حقيقة أن هناك شئ أعظم بانتظارنا !... كذلك أقوال السيد المسيح تؤكد ذلك , فهو القائل : " أنا أمضى لأعد لكم مكانا ... حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا " ( يو 14 : 2 , 3 ) , وأيضا يقول : " أنا هو القيامة والحياة من أمن بى ولو مات فسيحيا " ( يو 11 : 25 ) ... بكل تأكيد إذن هناك المزيد ! ...
إن اعتقدنا أننا نستطيع أن نعرف كل محبة الله فى هذه الحياة , نكون كمن يحاول وضع كل ماء البحر فى حفرة , فهناك المزيد والمزيد من محبة وفرح وسلام الله. قال فيكتور هوجو وهو من أعظم الشخصيات الأدبية العالمية : " حينما أنزل إلى القبر سأستطيع القول مثل كثيرين : لقد أنهيت عمل اليوم ... لكنى لن أستطيع أن أقول لقد أنهيت حياتى , فعمل اليوم سيبدأ فى الصباح القادم مرة أخرى ... إن القبر ليس حارة مسدودة , بل هو طريق يغلق عند الغروب ويفتح عند الشروق " .. إن هناك شيئا أعظم !
" إن كان لنا فى هذه الحياة فقط رجاء فى المسيح فإننا أشقى جميع الناس " ( 1كو 15 : 19 ) . فعلا هناك المزيد !
إن هناك ما هو أكبر من العذاب , وأكثر من الحزن , وأبعد من الموت .... هناك نعمة ومحبة وقوة الله هناك حياة الله الأبدية... هناك نصرة الله على الموت فى المسيح يسوع
القديس يوحنا ذهبي الفم