كما أن الإنسان إذا رأى عصفوراً يطير فانه يشتاق أن يطير هو ايضاً
ولكنه لا يستطيع
لأنه لا يملك أجنحة يطير بها ..
كذلك أيضاً فان ارادة الإنسان حاضرة
وقد يشتهي أن يكون نقياً، وبلا لوم، وبلا عيب
وان لا يكون في شيء من الشر
بل أن يكون دائماً مع الله
ولكنه لا يملك القوة ليكون كذلك
وقد تكون شهوته هي
أن يطير إلى الجو الإلهي
وحرية الروح القدس
ولكن لا يمكنه ذلك الا إذا
اعطيت له أجنحة (لتحقيق هذه الغاية)
فلنلتمس من الله أن ينعم علينا
“بأجنحة الحمامة” – أي الروح القدسل
كيما نطير إليه “ونوجد في الراحة”
ولكي يفصل الريح الشرير
ويقطعه من نفوسنا وأجسادنا
ذلك الريح الذي هو الخطية الساكنة
في أعضاء نفوسنا وأجسادنا
ليس أحد إلا هو (الروح القدس)
الذي يستطيع أن يفعل هذا الأمر.
القديس ابومقار الكبير