ولد الطفل ميخائيل عبد المتجلي في قرية تندة مركز ملوي محافظة المنيا في يوم 30 مارس 1918م وكان والدايه بارين امام الله والناس كما قيل عن زكريا واليصابات وفي بداية الامر لم ينجبا فنذروا للرب نذوراً ان الإبن الذى يرزقهما يكون مكرساً للرب فاستجاب الرب ورزقهما بالطفل ميخائيل الذي نما في النعمة وكان متفوقاً في دراسته الى ان التحق بمدرس اسيوط الثانوية وحصل على الشهادة الثانوية في سنة 1936م وبعد ان اتمها بدأ يضع قدمه على اول طريق التكريس فالتحق بالكلية الاكليركية سنة 1937م وكان مجتهداً ومن المتفوقين بها فكان خير مثال لأبن المسيح واستمر مكرساً وقته وجهده للعلم وللخدمة حيث حصل على شهادة الكلية الاكليريكية وذلك في بشنس 1657 للشهداء – يونية 1941م في عهد البابا يؤانس التاسع عشر البطريرك الثالث عشر بعد المئة وكان مدير الكلية الاكليركية اثناء دراسته القديس حبيب جرجس المعلم الاول ومنشئ مدارس الاحد.
بدأ ميخائيل خدمته بقرية طحا العمدة التابعة لايبارشية المنيا وقد اختاره الرب للكهنوت في قرية التوفيقية التابعة لمركز سمالوط محافظة المنيا وقد تم رسامتة سنة 1945م ليكون خادم لمذبح الملاك غبريال بالتوفيقية فصار اسم على مسمى وكان مملوءاً من الايمان والسلام والثبات كبيت مبنى علي الصخر ...
وبعد هذة الحياة الباذلة والخدمة المتفانية في حقل المسيح سمح الله ان تكلل كل هذه الجهود بنعمة الاستشهاد وبذل النفس على اسم المسيح فقد قامت فتنة مفتعلة واعتدي المسلمون على الاقباط بالتوفيقية وهجموا علي بيوتهم وممتلكاتهم واشاعوا ان أبونا غبريال له دور كبير في رجوع حالات الأسلمة الجبرية للكنيسة وهجموا على بيته وقتلوه بالضرب بالعصا علي راسه في 03 سبتمبر سنة 1978م – 29 مسري 1694 للشهداء ... وقتها اختبأت ابنته تحت السرير خوفاً علي عفتها .. وسرق الرعاع بيت أبونا وبيوت اخرى للأقباط واستشهدت علي ايديهم في تلك الاحداث طفلة عمرها 11 سنة ودنسوا الانجيل المقدس ..
بركة صلاة أبونا القديس غبريال عبد المتجلي تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الأبد آمين.