فيلومينا : اسم لاتيني يعني ( بنت النور ) و في اليوناني ( محب الامين ) و في الفرعونية القديمة ( محب الماء العزب )
كانت القديسة ابنة لوالي من ولايات اليونان في عصر الملك دقلديانوس
لم يكن لوالديها ابناء و كان والدها وثني فعلم احد اطباء القصر و يدعى بوبيليوس بحزنه فعرفة الطريق المسيحي السليم و اعلمه انه اذا امن بالرب يسوع سيعطيه الله النسل
امن بالمسيح و اعتمد هو و اهل بيته و اعطاه الله ثمرة جميلة جدا اسماها لومينا (نور الايمان ) اما في المعموديه فقد دعوني فيلومينا أي ( بنت النور ) في اللغة اللاتينية .
و كانت هذه دعوة من السماء ان تدعى بهذا الاسم و عندما كبرت و اصبح عمرها الثالثة عشر عاما قامت حرب علي الولايه التي يتولها والدها و لم يكن جيشه بالقوة الكافيه لدخول المعركة فاخذها معه هي وامها الي الملك دقلديانوس .
و عندما رأها الامبراطور ثبت عيناه عليها بشراسة الشهوة وطلب من ابيها الزواج منها و انه علي استعداد كامل لحمايه الولايه اذا قبلت الزواج منه فطلب والدها منها ان تخضع لارادة الامبراطور لكن دون جدوى فغضب عليها والديها جدا وتركوها له و ذهبا بعدها جاء دقلديانوس وحاول جزبها لشهوته الرديئة فانتهرته قائلة : انا لن اخضع لمشيئتك وانا مكرسة حياتي لعريس نفسي رب المجد يسوع .
ثار جدا عليها و امر ان تلقى في السجن لمدة اربعين يوم و في اليوم السابع و الثلاثين اضائت جدران السجن و رأت كليه الطهر القديسة الطاهرة مريم و قالت لها ( تشجعي ايتها العفيفة فيلومينا الرب معكي . انتي مدعوة من يوم معموديتك انك ابنة النور (أي الرب يسوع ) و انا ام النور و قد جئت لابشرك بمجد السماء الذي في انتظارك تشجعي في خلال ثلاثة ايام ستكوني معنا في سماء المجد و الرب سيرسل لكي ملائكته لاعانتك حتي تتممي جهادك و تنالي اكليل المجد تشجعي ايتها العفيفة الطاهرة فيلومينا الرب معكي )
بعدها امر دقلديانوس بخروجها من السجن وجلدها وتعريتها امام الجنود لكن لرحمة الله لم يشاء الجنود تعريتها بل ــ جلدوها بملابسها و قاموا بربطها و جروها في شوارع المدينه و القوها في السجن و هي في عدم الادراك لما كانت فيه فجائها الملاك غبريال و معه ملاك اخر و قاما بسكب بلسما علي جسدها فشعرت القديسة بالقوة وقامت ممجدة لرب المجد يسوع عريس نفسها .
فعندما علم الامبراطور ما حدث امر بتعليق هلب سفينة في رقبتها و القائها في النهر و لكن عناية الله ادركتها وجائها الملاك غبريال و قطع سلاسل الهلب و رفعها ملاك اخر الي البر امام كل الحاضرين مما ادي الي ايمان عدد كبير جدا من الموجودين فثار الامبراطور جدا و قال انها ساحرة اربطوها في شجرة و القوها بالسهام والرماح المشتعلة و كان عندما يقوم أي جندي بتصويب سهمه او رمحه الي كان يدور اليه و بسبب هذا مات ستة جنود من جنود الامبراطور بعدها امن جموع اكثر و اكثر و كانت الهتافات ترتفع الي السماء ممجده الي الله و عجائبه فعلم الامبراطور بما حصل فامر بقطع رأسها بحد السيف و ظفرت باكليل المجد .
تحتفل لها الكنيسة الغربية في 4 مسري / 10 اغسطس
بركة صلوات و شفاعة القديسة فيلومينا تكون معانا آمين
و لربنا المجد الدائم من الآن و إلى الآبد آمين