'هل تعرف أن الأسد لا ينجح في الصيد إلا في ربع محاولاته أي أنه يفشل في 75% من محاولاته و ينجح في 25% منها فقط..
ورغم هذه النسبة الضئيلة التي تشاركه فيها معظم الضواري إلا أنه يستحيل على الأسد أن ييأس من محاولات المطاردة و الصيد ...
'والسبب الرئيسي في ذلك ليس الجوع كما قد يظن البعض ، إنما هو استيعاب الحيوانات لقانون (الجهود المهدورة) وهو القانون الذي تعمل به الطبيعة كلها
'' فنصف بيوض الأسماك يتم التهامها .. '' ونصف مواليد الدببة تموت قبل البلوغ ...
'' ومعظم أمطار العالم تهطل في المحيطات ...
'' ومعظم بذور الأشجار تأكلها العصافير ...
'' وحده الإنسان من يرفض هذا القانون الطبيعي الكوني ويعتبر أن عدم نجاحه في بضع محاولاته يجعل منه إنساناً فاشلاً حتي في تغيير نفسه ضد خطاياه المتكرره
بعد التوبه والاعتراف وبعض من الجهاد يعود فيسقط ويشعر بالفشل واليأس ... غافلآ علي أن هذا هدف ابليس الاعظم أن تيأس من نفسك.. غافلا علي أن المسيح اله الرجاء.
' الحقيقة ياعزيزي هي أن الفشل الوحيد..هو "التوقف عن المحاولة" وتملك اليأس..وهذا في كل شيء في الحياة سواء في امورك الروحيه أو امور الحياة ..
فالنجاح ليس أن يكون لديك سيرة حياة خالية من العثرات والسقطات ...
'' بل النجاح هو أن تجاهد وتعبر وتتمسك بالرجاء وتتخطى كل مرحلة ذهبت محاولاتك فيها هدراً وتتطلع الى المرحلة المقبلة بجهاد جديد ومستمر..
...( ولو كان هناك من كلمة تلخص هذه الدنيا فستكون بكل بساطة (استمر، تمسك بالرجاء ''
ثق الرب يسوع لاينسى تعبك ومحاولاتك وجهادك ونية قلبك موضوعه أمامه.. والجهود المهدوره في نظرك هي ذات قيمة وغير مهدوره في عين الله....