نواجه كل يوم أعمالاً علينا أن نعملها،
بعضها نقدر عليه وبعضها لا نقدر عليه.
نكافح ونجاهد لنعمل ما هو في استطاعتنا
ونبحث عن من يعيننا لنعمل ما ليس في استطاعتنا.
نتوجه الى الناس ونتوجه الى الله،
وقد لا نجد العون عند الناس،
لكن الله لديه كل العون، كل المقدرة،
لا يصعب عليه شيء.
كل شيء مستطاع عند الله:
"غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ".
والمؤمن، كل شيء مستطاع له
حين يطلب المعونة من الله، حين يصلي،
حين يدعوه ويقول: "أعنّي يا رب،"
يستجيب الله ويعين المؤمن.
فالمستطاع عند الله، وكل شيءٍ مستطاع عنده،
يكون مستطاع للمؤمن إن صلى بإيمان
وطلب معونة الله.
يقول القديس بولس الرسول إن الله:
"الْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ،
أَكْثَرَ جِدّاً مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ "
(أفسس 3: 20 )
حين نصلي يعمل الله كل شيء،
وحين لا نصلي نعمل نحن لوحدنا كل شيء..
الصلاة بإيمان تحرّك يد الله القادرة أن تنقل الجبال،
ويصبح المستحيل سهلاً ممكناً..
الله قادرٌ ان يفعل كل شيء لنا.
يقول الرب يسوع :
" وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ
لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ." (يوحنا 14: 13 ).
تذكّر ..
حين تصلي يعمل الله كل شيء،
وحين لا تصلي تعمل أنت كل شيء،
وشتّان بين عمل الله وعملنا..!!