سلام ونعمة.. كل سنة وحضراتكم طيبين.. بداية الصوم الكبير.. موسم التوبة والبركات.. ربيع الحياة الروحية… رحلة الرجوع لحضن الآب.. بداية الطريق نحو شركة آلام المسيح ثم نصرة القيامة…
انجيل عشية أحد الرفاع (مر 11: 22 – 26) – يعني من البداية المبكرة للصوم –
يرسم لنا طريق هذه الرحلة في 3 أمور هامة (وهو الامر الذى يتكرر في كثير من قراءات الصوم خاصة اسبوع الاستعداد).
1- الايمان:
“إن من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر ولا يشك في قلبه بل يؤمن أن ما يقوله يكون فمهما قال يكون له” – نحتاج أن نؤمن بأن الله قادر على كل شئ… خاصة على تغييرنا والغفران لنا لأن كثيرين يشكون في هذا الأمر من كتر ضغط الخطية. ووعود الله بقبولنا كثيرة جداً. “لأن مراحم الله واسعة وهي جديدة في كل صباح”
2- الصلاة:
وهو الأمر المرتبط جدا بالايمان. “كل ما تطلبونه حينما تصلون فآمنوا أن تنالوه فيكون لكم”. الصلاة مع الايمان مع الصوم قوة جبارة – تنقل المقطم، وتخرج الشياطين وتحنن قلب الله
3- الغفران:
“ومتى وقفتم تصلون فاغفروا إن كان لكم على أحد شئ لكي يغفر لكم أيضاً أبوكم الذي في السموات زلاتكم. وإن لم تغفروا أنتم لا يغفر أبوكم الذي في السموات أيضاً زلاتكم” – لذلك فإن ترنيمة الصوم هى “طوبى للرحماء… فان الرحمة تحل عليهم” و”أخطأت أخطأت.. ليس عبد بلا خطية ولا سيد بلا غفران”.. و”أبانا الذي في السموات… اغفر لنا كما نغفر نحن أيضا”.