عرفت مونيكا كيف تحب ابنها أغسطينوس فكانت تصلي ليلا ونهارًا بدموع ما يقرب من عشرين عاما لأجل رجوعه وتوبته بلا يأس مفضلة أن تزال عنه شهرته العظيمة وأمجاده الزمنية عن أن يفقد يسوع!! كما يقول القديس أغسطينوس:-
أمي المؤمنة بك كانت تبكي إليگـ من أجلي وكان بكاؤها علىَ يفوق بكاء الأم الثكلى على فقد وحيدها. لقد كانت أمي مؤمنة بك وممتلئة من الروح القدس فأدركت خطر الموت الذي كنت أنا متمسكا به وأنت يا رب استجبت لها ولم تسخر بدموعها لأنها عندما كانت تصلي كانت تروي بدموعها أرض المكان الذي تصلي فيه..
لقد توصلت أمي إلى مقابلة ذلك الأسقف (امبروسيوس أسقف ميلان) وقد زادت في إلحاحها عليه بتوسلات ودموع كثيرة عله يراني ويتحدث معي حتى إذا ما أزعجته لجاجتها أجابها انصرفي إلى بيتك اله يباركك إنه لن يمكن أن يهلك ابن هذه الدموع أية إجابة مثل هذه حصلت عليها أمي لقد ذكرتها مرارا في حديثها معي فقد كانت تعتقد أنها قد التقطتها من السماء..