الصبر ليس هو بالتمرين ولا شجاعة إنسانية
ولا هو برود أعصاب أو انتظار لعوض مادي،
بل الصبر هو عطية إلهية..
الله لا ينزع الضيقات،
بل يعطينا أن نرتفع فوقها،
الله يُغيِّر الفكر والقلب فنتقبل الضيقات،
إذ نراها لازمة للخلاص،
بل هي طريق الشركة مع المسيح المتألم،
أما أولاد العالم فكثرة الضيق تضيع صبرهم..
الله يستخدم الألم كأداة تطهير وإعداد للسماء،
عليّ أن أصمت وأحتمل الألم دون كلمة تذمر،
بل شكر دائم،
لأن الألم علامة محبة من الله،
ومن يفعل ذلك ينسكب الصبر في داخله
كنعمة إلهية.
إذا فهمنا كل هذا فلُنسَلِّم حياتنا لله.
الله طريقته هي أن لا يخرجني من الضيقة،
بل يأتي ليحمل الصليب معي
وتكون هذه هي التعزية،
وبهذا يعني أن الصبر والثبات والإحتمال
يكون بفضل التعزيات الإلهية،
والتعزيات الإلهية،
هي لمن يشكر الله ويطلب المعونة.
وهذا هو معنى
"إحملوا نيري فهو هيِّن" (مت11: 30)..!!