التجارب، لا تعني مطلقاً تخلي الله
عمن أصابتهم تلك المتاعب والضيقات،
كما أنها لا تعني غضب الله أو عدم رضاه..
بل أن الله قد يسمح بالتجربة لمنفعتهم.
ويكون معهم في التجربة، يعينهم ويقويهم
ويحافظ عليهم، ويسندهم أيضاً...
من أجل هذا، فإن المؤمن
لا يمكن أن تتعبه الضيقات.
ذلك لأنه يؤمن بتدخّل الله
وعمله وحِفظه.
ويؤمن بأن الله يهتم به أثناء الضيقة
أكثر من اهتمامه هو بنفسه.
وكلما حلّت به مشكلة،
يؤمن أن الله قادر على حلها،
بل أن الله عنده حلول كثيرة.
لذلك فالمؤمن لا يفقد سلامه الداخلي
أثناء التجارب،
ولا يفقد اطمئنانه،وثقته بعمل الله.
إن كل تجربة هي بلا شك
مجال لخبرة روحية جديدة،
تعمّق مفاهيم الإنسان برعاية الله
وعمله وإنقاذه..!!