الإيمان يمنح الإنسان قوة، "لأن كل شيء مستطاع للمؤمن"
(مر 9: 23).
حتى إن أدركه ضعف في وقت ما، فإن الإيمان يعيد إليه قوته.
ألم يقل الرب:
"لو كان لكم إيمان مثل حبه خردل،
لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل
من هنا إلى هناك فينتقل" (مت 17: 20)..
وإن شعر الإنسان الروحي
أن إيمانه قد ضعف،
يصرخ إلى الرب قائلاً:" أؤمن يا رب،
فأعن عدم إيماني" (مر9: 24).
وهكذا نجد أن الإيمان والصلاة
يعملان معاً في جلب القوة للإنسان.
وبالصلاة يصارع الله مع الإنسان،
ولا يتركه حتى ينال منه القوة.
يصلي وهو مؤمن أن القوة ستأتيه!
ويحتفظ الإنسان بقوته الروحية
بثبات كلمة الله فيه...
فطالما تضع وصية الله أمامك،
وتحب كلمة الله وتخبئها في قلبك،
وترددها بلسانك،
ستجد أن كلمة الله ستمنحك قوة،
تمنحك استحياء من الخطية،
لأن "كلمة الله حيّة وفعّالة وأمضَى
من كل سيف ذي حدين" (عب 4: 12).
وينال الإنسان قوة من الله،
عن طريق الإتضاع.
لأن "الرب يقاوم المستكبرين،
أما المتواضعون فيمنحهم نعمة" (يع 4: 6).
المتكبر يظن أنه بقوته البشرية سينتصر،
فيعتمد على قوته فيفشل!
أما المتواضع،
فإنه يشعر بضعفه، ويعتمد على قوة الله،
فيمنحه الله هذه القوة
"ليكون فضلُ القوة لله، لا منّا"(2كو 4: 7)..!!