يقول الكتاب:"إن كان ممكناً فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس"،ليتنا نبذل كل الجهد أن نسالم
إن أمكن كل البشرية فننعم بسلام أورشليم السماوية فينا،
يقول القديس جيروم:"من كان ليس في سلام مع أخيه فهو خارج تخوم أورشليم!
"فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ.
وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ.
لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ
عَلَى رَأْسِهِ"
(رو 12 : 20)
و هل نقدم الطعام للعدو الجائع
والماء للظمآن بقصد اغاظته ؟!!
الوصية بعيدة كل البعد عن هذا المفهوم،
انما تعني جمر روح الله
الذي ينقي العدو بالتوبة
حتى يدرك حبك مقابل عداوته..
إنها تعني أنك تنقّي عدوك من الخطية،
لأن صبرك يغلب مشورته.
إنها تعني أنك تشفيه من رذائله
بحرق حقده لترده للتوبة.
الناموس يعلمنا أن نحب أعدائنا،
لا بطريق اللعنة والإدانة،
وإنما بتهذيبه وجذبه للتوبة،
فيغلبه الحنو،
و يذوب بدفء المحبة،
فلا يصير بعد عدواً.
فإن كان الشر يجعل الإنسان ضعيفاً
فلا تقابل الضعيف بالضعف،
إنما قابله باتساع القلب في نضوج الحب.
الإنسان الضعيف لا يقدر أن يعين الضعيف،
ولا من يعاني علّة يقدر أن يشفي عليلاً مثله.
أما من كان غير خاضع للضعف،
فهذا يستطيع أن يقدم علاجاً للضعيف..!!