تابعى يا ابنتى خطاب القديس غريغوريوس اللاهوتي:
†البساطة في كل شيء محبوبة ومرغوب فيها، فكم بالحري تكون محبوبة في الجنس اللطيف. لتكن البساطة دائماً فيكِن ولتكن هي سمة نفسك المحبوبة وليكتشف زوجك ذلك فيكِ. شاركيه في الأفراح وأيضاً الأحزان، في المرض وفي الصحة، لأنه بهذا يتحقق السلام الذي يكمن فيه غنى وعظمة المنزل العريق.
+ إذا كان حزيناً، ليظهر على وجهك مشاركته، لتكوني رفيقة له في آلامه. فهو سيتعزى عندما يرى أنك تشاركينه بحق ألمه، فتحدثي معه بوجه بشوش حتى يتعافى من حزنه. في الضيق تكون المرأة الحكيمة ملاذاً وديعاً هادئاً.
+ لتكن زيارتك للأماكن المقدسة في صُحبة النفوس الشريفة، وواظبي على حضور الصلوات، لتستطيعي الصمود بنفس مستعدة أمام فخاخ الشرير.
+ لا تختلطي بالسيدات ذوات النظرات الشريرة اللواتي يسود عقلهن الشك والرياء، ويتسمن بعدم الحكمة. أي إنسان ذو سيرة فاضلة إحرصي على إستقباله في بيتكما، إلا في حالة أن قدومه لا يروق في عينيَّ زوجك. فما المنفعة أو الشرف الذي ستجنيه منه حتى تقضلينه على زوجك الذي تُشاركينه سعادته؟!
+ لا يكن لك نفسُ متفاخرة بل قلب كريم سخي، قادر أن يتخطى فخاخ شرور ورذائل هذا العالم الخادع والبحر الخطر، فتجنبي المغريات.
+ ليكن قلبك دائماً في سلام، فلا تغضبي ولا يتعكر صفوك وهدوءك. لتكن أذناك مصغيتين لكل ما هو حكيم، إغلقيهما تجاه الشرور. ولتكن عيناك بسيطة كأنها لا ترى شيئاً، وترنو دائماً بالنظر فى بساطة.
+ قللي أحاديثك لأن اللسان يسبب المتاعب، والصمت المناسب أفضل من كلمة مقولة في غير وقتها. سيري بإتضاع وليكن الاخرون في إشتياق لسماع حديثك. فالمراة المتكبرة والطائشة لا تحيا بحكمة.
+ إتباعك يا إبنتي لنصائحي تربحين زوجك الأمين لله ولكِ.
+ وأخيراً أطلب لكِ من العظمة الإلهية، وسيد كل البشرية، أن يهبكما ثمراً مقدساً بالعديد من البنين الحكماء القديسين، يرنمون بأصوات شجية للملكوت العذب ولملك السموات، الذي خلقنا من العدم، وإليه تشتاق كل نفس في كل جهات الأرض.