وعظ طوبيا البكر وقال لها ياسارة قومي نصلي إلى الله اليوم وغداً وبعد غد فإنا في هذه الليالي الثلاث نتحد بالله وبعد انقضاء الليلة الثلاثة نكون في زواجنا" (طوبيا8: 4).
ما اعظم هذا التعليم الكتابي بالروح القدس ومن خلال قصة طوبيا الإبن الذي رأي أنه لايمكن أن يكون لهم بعيداً عن الله حياة زوجية مستقرة وسعيدة وآمنة.
هذا نموذح للأسرة المسيحية المثالية والسعيدة بأن "الله لابد أن يكون طرف أساسي في الأسرة" نعم يجب أن يكون الله طرف أساسي في كل بيت وأسرة
نسمع صوته
نستمد منه العون
نطيع ونخضع لأوامره
نشركه في كل ظروف الحياة
نشعر بوجوده الدائم معنا وفي وسطنا
نصنع ما يرضيه ونحيد عن ما يغضبه
فإن كنا هكذا فهذا معناه أن البيت مبنى على الصخر فسنعيش في حياة زوجية مباركة ومقدسة وسعيدة مهما كان ما سيلاقيها من صعاب أو ضيقات وآلام ومهما صدمتها الأمواج العالية والرياح العاتية.
اما الذين يسلوكون بغير هذا فينطبق عليهم قول الكتاب المقدس "وكما لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم أسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لايليق" (رو1:28)
لذا نسمع عن المشاكل المختلفة بين كثير من الأزواج والزوجات بسبب عدم وجود روح التفهاهم مع وجود سلبيات مختلفة ومساويء في أحدهم أو كليهما إذ لم يتم التنبه لها مبكراً لعلاجها وتلافيها فأنها قد تتسبب في انقسام الأسرة وانحراف أحد الطرفين والذي يصل في بعض الأحيان لحد الخيانة الزوجية والإنفصال وللأسف الأطفال الأبرياء هم الذين يدفعون الثمن ويكتوون في آتون المشاكل.