هكذا تكون الذات المتكبرة مثل المرأة المخاصمة المزعجة الكثيرة الشكوى ...
والنفس المتواضعة تشبه المرأة الوديعة "المرأة المتقية الرب فهي تمدح" (ام 31: 30). فطوبى للودعاء، وطوبى للنفوس المتضعة لأنها تعلمت من المسيح الوداعة والتواضع فوجدت راحة! فالانسان المشغول بكرامته دائماً مُتعَب ومُتعِب لمن حوله!
من تعلق قلبه بالكرامة لا يجد سلامة أبداً.. فإذا غابت الكرامة اضطرب، وإذا جاءت انشغل.. إذا أخطأ ارتبك، وإذا لم يخطئ انتفخ.. إذا مدحه الناس امتنع، وإذا امتنعوا انزعج.. إذا أخطأ الأخرين حكم، وإذا أخطأ هو عذر.. إذا لم يعمل عملاً ينقده، وإذا دُعي للعمل يتثقل من الأعباء.. إذا لم يسقط تبرر في عيني نفسه، وإذا سقط برر نفسه بتبريرات كثيرة.. كل هذا والمسيح المتضع يستر عليه ويطيل أناته منتظراً توبته..
فياليت نفوسنا تهدأ وتتضع وتسكن وتسجد أمام الله.. مثل العروس المُحِبة الخاضعة لعريسها ومسيحها القدوس..
† اسجد قدام الرب واطلب منه مشاعر خشوع وتواضع، ولا تستسلم لصخب الذات المزعجة.
+ حب الاتضاع فهو يحفظك من الخطية.
الأنبا إشعياء