كتبت هذه الأيقونة في القرن الثاني عشر في دير القديسة كاترين في جبل سيناء حيث كان القديس يوحنا السلمي رئيساً للدير.
الأيقونة تحاكي كتاب سلم الفضائل الذي كتبه القديس يوحنا السلمي.
تسمية السلم مستوحاة من رؤيا يعقوب (التكوين12:28):
فحلم أنه رأى سلماً منصوبة على الأرض رأسها إلى السماء وملائكة الله تصعد وتنزل عليها.
درجات السلم الثلاثين التي تنقلنا الى الحياة السمائية:
أولاً: في اعلى درجات السلم شيخ وقور هو القديس يوحنا السلمي.
الملاحظ أن الكاتب لم يضع هالة القداسة حول رأس القديس يوحنا السلمي، ليشير إلى أن القديس كان يسعى للوصول الى الله في شخص يسوع المسيح الموجود في الهالة الزرقاء في أعلى السلم مشدداً ومستقبلاً له.
وقد بقي أمام الدرجي ثلاثة درجات من السلم فقط.
المطران الذي بعد القديس يوحنا، هو مطران الدير وأسمه أنطونيوس، كان رئيس دير سيناء في القرن الحادي عشر وذكر ذلك قرب صورته.
وأيضاً كان يسعى لبلوغ أعلى السلم وملاقات يسوع.
في أسفل الأيقونة مجموعة رهبان من دير جبل سيناء يتأملون في صعوبة هذا السلم ويشككون في إمكانية العبور به إلى الله.
على السلم مجموعة أخرى من الرهبان قد بدأوا بجهد لصعود درجات سلم يوحنا.
ويبدو أن البعض منهم يستميله الفكر الشرير، ويوقع به في الشك أو الشهوات أو أي خطيئة من الخطايا.
فيصور الكاتب الشياطين تسقطه وتسحبه بخطّاف كأنه صنارة كبيرة فيجذب الساقطين الى فم التنين.
لكن البعض الآخر يتابع غير مهتم لكل إغراءات الشياطين ويصعدون السلم بثبات كامل.
في أعلى الأيقونة لجهة اليسار كوكبة من الملائكة تراقب الصاعدين.
نرى وجوههم تنظر في كلا الإتجاهين، لأنها تساند جميع الصاعدين بلا تميز فهي تساند المبتدئين كما للمتقدمين.
إلا أن بعض الوجوه حزينة لسقوط البعض في الخطايا، وخسارتهم لقاء الرب والفوز الأخير.
هم لا يتدخلون في حركة المجاهدين على السلم، لأن التغلب على التجارب هو بحرية الإرادة الكاملة، لأنه قرار وسعي شخصي للراهب أو للمؤمنين عامة.
لكن الملائكة تساعد الجميع بصلواتهم لتؤازرهم وتشجعهم من أجل الأستمرار لمتابعة الصعود.
