يُخبِرنا القدِّيس بولس الرسول أنَّه
"كـان يَفـرَح في شوكته."
إنَّه لَمْ يفعَل هذا، في الأوَّل
بل صَرَخَ إلى السماء لأجل أنْ تُنْزَع مِنه الشَّوكة،
ولكن عندما قال له سيِّده إنَّه في احتياج
ليحتفِظَ بها وأنْ تظَلَّ فيه،
لأنَّه توجَد فيها بَرَكة،
فإنَّ بولس قبِلها ولَمْ يغضَب بعد.
في الواقِع إنَّ بولس تصادَق معها سرِيعاً
وتوقَّـف عـن الشكوَى بعد.
هذا هو الشيء الوحيد الصائِب والمعقول الذي
يجب أنْ نعمله مع أيّ شيء مُؤلِم وصعب
َإنها إرادة الله أنْ يظَلَّ هذا الشيء في حياتنـا
لـسببٍ صالِح، الله وحده هو يعرفه.
يجب أنْ ننال النّصرة عليه بأن نأخذه في قلوبنا،
وبـأنْ نقبله كشيءٍ آتٍ مِن لدن المسيح.
ومهما آذانا، فإنَّنا إنْ تقَبَّلناه بهذه الطريقة، فإنَّه
سـوف يترُك بَرَكَة في حياتنا.
إنَّ الله يُرسِل لنا بعض بَرَكاته العظيمـة
مِـنْ خـلال أشواكنا،
ويُصبِح مِن المُؤسِف إنْ كُنَّـا نـدفعها بعيـداً عنَّـا
ونتجاهلها..!!