كثيراً ما يمرّ الغالبية من الناس بضيقات كثيرة،
سواء في المال أو الصحة أو العمل...
فهذا يشكو من قلَّة الدخل،
وذاك من زميل في العمل ينغِّص عليه عيشته،
وثالثة تتأذى من قريبة لها تحسب عليها خطواتها،
ورابع يعاني من إعتلال صحته ويشعر أن حياته
لا تخرج عن كونها سلسلة من الآلام ..
وربما يلجأ البعض إلى البحث
عن حلول لهذه الأتعاب خارج دائرة الله.
حسناً أن يسعى المرء لإيجاد حلول لمشاكله
بالوسائل المعروفة، ولكن يكون الأحسن
أن يقدِّم مشيئة الله في كل مساعيه.
وقليلون مَن يستوعبون رسالة السماء لهم
من خلال الأحداث والضيقات.
ربما يكون شخص قد بدأ طريق الإنحراف،
والله يريد أن يستردَّه من هذا الطريق،
وقد تستغرق المكاسب الكثيرة شخص آخر
فينشغل بها وينسى علاقته بالله بتوسيع أعماله
وزيادة إستثماراته.
لكل هؤلاء يظهر الربُّ المخلِّص
ويستخدم المشرط الإلهي (إن جاز التعبير)
فيبدأ مثل هؤلاء يشعرون أن هناك خللاً ما،
وأن الأشياء لم تعد تبدو كما كانت من قبل!
ويختلف فَهْم ما يحدث لهم من شخص لآخر..
والحقيقة هي أن الله يتحدَّث إليك
وينبِّهك إلى خطورة ما تفعل.
فأنت تقامر بحياتك الأبدية دون أن تدري،
وهو يريد أن يجذبك إليه، ولكنك لا تسمع،
فيأتي عليك بعبارته الشهيرة:
"صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ." (أعمال 5:9).
تأكَّد أن الله يتحدَّث إليك كل يوم،
ويشتاق أن تردّ عليه..
كل ما هو مطلوب منك
أن تستوضح رسالته إليك،
وتفهمها، وتعمل بها..!!