يجاهد الإنسان الحقيقي لكي يكون ورعًا، والإنسان الورع هو الذي لا يشتهي شيئًا غريبًا عنه. والشيء الغريب عنه هو كل ما هو مخلوق.
فلكونك صورة الله، يجب عليك أن تزدري بكل الأشياء (المخلوقة). وهذا يستحيل عليك
ما لم تقلع عنك كل ما هو شهواني.
الإنسان الذي فكره محب لله، له خبرة في كل ما هو نافع للنفس، وفي كل أعمال التكريس التي تُطلب منه.
والإنسان المحب لله لا يوبخ أحدًا، إذ يعلم إنه هو أيضًا خاطئ. وهذه هي علامة النفس السالكة في طريق الخلاص.