🕈 الصليب لم يعد خشبة عار، بل صار عرش مجد. عند سفحه سقطت قوى الظلمة، ومن فوقه انسكبت ينابيع الغفران. لم يكن ارتفاع المسيح على الصليب هزيمة، بل ارتقاءً إلى قمة الحب، حيث جذب إليه القلوب الجائعة إلى الخلاص.
ويقول القديس أثناسيوس الرسولي: [بالصليب صار الموت ميتًا، والحياة أُعيدت للعالم]. فالصليب لم يكن علامة ألم فقط، بل باب رجاء، ومنه تعلّمت الخليقة كلها أن طريق الحياة يمر عبر بذل الذات.
فلنقبل الصليب، لا كحِمل يثقلنا، بل كجسر يعبر بنا إلى القيامة. من يرفع عينيه إلى الصليب، يرى فيه طريقًا مفتوحًا نحو السماء، حيث يملك الرب إلى الأبد.