لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ:
«لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ» 1 تيموثاوس ٦: ٦
عندنا باب 💕
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل ,
عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . .
إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتمتع بنعمة الرضا وتملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . .
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران, وبها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . .
و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لرخات قليلة وضعيفة ,
إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم وامتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها .
فاحتمى الجميع في منازلهم ,
أما الأرملة والطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة واندسّ في أحضانها ,
لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . .
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران, وخبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت على وجهه ابتسامة الرضا , وقال لأمه :
ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب , حين يسقط عليهم المطر ؟ !
! لقد أحس الصغير أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . . .
ففي بيتهم باب !!!!!!
حقا ما أجمل الرضا 💕
🙏

