🍹 ليكن الله في أول كل عمل، وكل يوم.
أول شخص تكلمه في كل يوم، هو الله. وكل عمل تعمله، تضع فيه الله أولا تصلى في دخولك، وفي خروجك، وفي أكلك وشربك، وفي عملك، تكلم الله أولًا...
إن وضعت الله في الأول، لن تخطئ إليه:
ذلك لأنك تضعه فوق رغباتك العالمية، وفوق كل لذة أرضية. ويكون الله أمامك باستمرار، والعالم خلفك ...
الإنسان يخطئ لأنه لم يضع الله أمامه، ولم يسبق فيتذكره قبل كل سقوط. ولم يحسب حسابا لمشاعره.
اجعل الله الأول، من جهة الوقت، ومن جهة الأهمية،
ومن جهة الرغبات. ومن جهة الحب والاشتياق، ومن جهة الطاعة أيضًا ... ليكن الأول في كل شيء.
وحينما يقول الرب "يا ابني أعطني قلبك"
إنما يقصد أن تكون له هذه الأولوية "ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه"، وخسارة نفسه ما هي إلا حرماتها من الله..
إن الإنسان الروحي ليس فقط يجعل الله أولا وقبل كل شيء. بل تكون علاقته بالله هي كل شيء في حياته..ويقول مع الرسول "لي الحياة هي المسيح" (في 1: 21).
ويقول أيضًا "لأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في" (غل 2: 20).
( البابا شنودة الثالث)🌻