تاملات فى عيد الغطاس وسر القلقاس ..
وكل سنة وقداستكم
طيبين 👏🏼
في عيد الغطاس
تمتلئ البيوت "بالقلقاس" وليس عبثاً
نأكل هذا الطعام بالذات
في عيدالغطاس،
فهناك
أطعمة كثيرة أشهي منه،
لكننا في الحقيقة
نأكل القلقاس لأنه يقربنا
من معمودية المسيح،
ففي القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي
المادة الهلامية،
إلا أنهذه المادة السامة
إذا اختلطت بالماء تحولت
إلي مادة نافعة، مغذية
، ونحن من خلال الماء
نتطهر من سموم
الخطية كما يتطهر
"القلقاس" من مادته
السامة بواسطةالماء!.
- والقلقاس يدفن في الأرض
ثم يصعد ليصير طعاماً،
والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح،
ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول "مدفونين
معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً
معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4).
- والقلقاس لا يؤكل إلا بعد
خلع القشرة الخارجية،
فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولاً
من خلع القشرةالصلدة قبل أكله، ونحن في المعمودية
نخلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب
الجديدة الفاخرة،
ثياب الطهارة والنقاوة،
لنصير أبناء الله.
عيد الغطاس🎋
*هو عيد ( الأبيفانيا )
وهو عيد الغطاس المجيد ،
هى معمودية بالتغطيس
"وللوقت وهو صاعد من الماء" ولذلك نسمى المعمودية الغطاس وأى معمودية ليست
بالتغطيس هى معمودية باطلة أو شكلية
أو بلا قيمة.
*معمودية السيد المسيح
لم تكن لولادته
من الماء والروح لأنه الإبن الوحيد
للآب بالطبيعة، فلم يكن نزوله فى المعمودية لكى يولد من الماء والروح لكنه
كان نازلاً من أجل المسحة لذلك سُمى بالمسيح ، يسوع اسم الولادة والمسيح
هذا اسم المسحة فى المعمودية، ولكنها تأسيس لمعموديتنا نحن المؤمنين به،
ففيما نال هو المسحة بالمعمودية أعطانا من خلالها الولادة من الماء والروح.
لذلك يوحنا المعمدان قال للناس " وسطكم قائم التى لستم تعرفونه ، هوذا
حمل الله الذى يحمل خطية العالم كله "
( يو 1 : 26 )
*وقال "
إنى قد رأيت الروح نازلاً مثل حمامة من السماء فاستقر عليه وأنا
لم أكن أعرفه لكن الذى أرسلنى لأعمد قال لى الذى ترى الروح نازلاً
ومستقراً عليه فهذا هو الذى يعمد بالروح القدس وأنا رأيت وشهدت أن هذا هو ابن
الله "
( يو 1 : 33 *–* 34 )*
*وهنا ربط بين معمودية السيد المسيح وحلول الروح القدس عليه وأنه يعمد
بالروح القدس. معنى هذا أن الروح القدس حل على السيد المسيح كبداية للعهد
الجديد لكى يحل على المؤمنين عبر الولادة من الماء والروح ومن خلال سر
الميرون سر المسحة المقدسة. *
*لماذا أعترض يوحنا المعمدان على معمودية السيد المسيح بينما هو آتى لذلك...؟
*وقال له بالحرف الواحد " أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتى إلى "
(مت3: 14 ، 15 )
هنا الموقف ليس رفض من يوحنا أن يؤدى رسالته فى عماد السيد
المسيح وإنما شهادة من يوحنا أن الرب يسوع
( الإبن الكلمة المتجسد ) بلا
خطية ولم يعتمد لأجل نفسه بل لأجل البشرية وهذا ما أوضحه بقوله " هذا هو حمل
الله الذى يرفع خطية العالم " لذلك كان رد السيد المسيح " إسمح الآن لأنه
هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر " ( مت 3 : 15 ) "
فسمح له " لذلك نحتفل
بهذا العيد كتمجيد للرب الذى تنازل وأتى ليخلصنا وأعلن
عن نفسه فى هذا العيد
من خلال شهادة يوحنا المعمدان. 🎋