تأملات في عظة الجمعة
4 أغسطس 🎋
مثل العذاري
أخذ المسيح المثل من عادة يهودية،
- فكان العريس يأتي مع أصدقائه ليأخذ العروس ومعها صديقاتها العذارى اللواتي يضئن الطريق بالمصابيح.
- وتقرأ الكنيسة فصل هذا الإنجيل في صلاة نصف الليل، ليتذكر كل من يصلي أنه يجب أن يكون مستعدًا لانتظار العريس، مهتمًا أن يكون كإحدى العذارى الحكيمات.
رموز المثل:
+ العريس= هو الرب يسوع.
+ العذارى= هن جماعة النفوس المؤمنة أي الكنيسة. وعمل العذارى أن يستقبلن العريس بنور الإيمان والرجاء والمحبة.
- لقب العذراوية لا ينطبق عادة على المتزوجين، ولكن المقصود بهذا التعبير، طهارة النفس الكاملة.
وبولس الرسول في (2كو2:11)
يقول خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح
- المقصود هنا أن النفس لا تعرف لها إلهًا سوى المسيح وغير متعبدة لأي شهوة عالمية، بل متحررة من كل خطية.
- العذراء تكون مكرسة لعريسها فقط،
ونحن صرنا مكرسين للمسيح بواسطة سر الميرون. ولذلك تمثل الكنيسة كلها بعشر عذارى.
+ عشر= عدد كامل يرمز للكنيسة كلها، التي اجتازت المعمودية ودهنت بزيت الميرون.
+ الحكيمات= من ملأن آنيتهن أي قلوبهن بزيت النعمة، أي يمتلئ القلب بالروح القدس فتستنير النفس بالرب وتتمسك بحبه.
عندما تنشأ علاقة بين المسيح والنفس، تقدم النفس عبادة حارة ولكن هناك من يحزن الروح القدس ويطفئه.
- في الميرون نحصل على نعمة محددة، بجهادنا تزيد (لذلك يقول إمتلئوا بالروح) وبإستهتارنا تقل (لذلك يقول لا تطفئوا الروح).
+ الجاهلات= تركن القلب فارغاَ ونسين حقيقة مجيء الرب ولهون بمحبة العالم.
هذا لمن لا يجاهد . هؤلاء لهم المسيحية الإسمية، أمّا القلب فخالي من المحبة. هؤلاء أطفأن الروح.
+ نعسن= هل على المؤمن ألاّ ينام؟
قطعًا ليس هذا هو المقصود. ولكن الحكيمات ينعسن وهم ممتلئون سلامًا حقيقيًا "فالرب يعطي لأحبائه نومًا" قال عنه سفر النشيد "أنا نائمة وقلبي مستيقظ". أمّا الجاهلات فهن يتمتعن بسلام مزيف.
+ نعسن ونمن= إذًا هذًا إشارة للموت.
+ المصابيح= هي حياتي. وهناك من حياته مستنيرة وصار نورًا للعالم. وهناك من يسلك في شهوات هذا العالم خاضعًا لسلطان الظلمة.
+ صراخ=أصوات الملائكة بالبوق الأخير تنادي للأبرار بالخلاص وللأشرار بالدينونة.
+ الزيت= هو نعمة الروح القدس،
وهذه نأخذها في سر الميرون،
+ أعطينا من زيتكن= هذا خطأ فلا يوجد إنسان قادر أن يعطيني الامتلاء، فهذا يعتمد على جهادي الشخصي، ولا وسيلة سوى طلب الامتلاء من المسيح (يو37:7-39+ 2تي6:1).
+ لا يكفينا وإياكن= لا يوجد إنسان له قداسة تزيد عن حاجته ... إذًا لا توجد بدعة زوائد فضائل القديسين.
+ نصف الليل= ساعة لا ينتظره فيها أحد، ويكون الناس في أضعف درجات الاستعداد.
+ إني ما أعرفكن= ما يحدث مع العذارى هو امتداد لما مارسوه على الأرض، فالحكيمات يتمتعن بالحياة الجديدة كحياة شركة وإتحاد مارسنها على الأرض مع العريس، أما الجاهلات فلا خبرة لهن بالعريس، فهن عشن على الأرض خارج أبواب هذه الشركة حتى وإن كان لهن منظر الحياة التعبدية.
+ مصابيح= من إمتلأ بالروح سيظهر هذا في حياته وأعماله ويكون نورًا للعالم، ويرى الناس أعماله ويمجدوا الآب الذي في السموات (مت16:5+ لو35:12).
+ أغلق الباب= ثبات القرار، فما عاد الأبرار يخرجون، ولا الأشرار ولا الشيطان يدخلون.
+ المستعدات دخلن= وصاروا في أمان، لا يستطيع أحد أن يخطفهن.
+ رقم 5= يشير للحواس الخمسة
أذكروني في صلواتكم
إبنكم القمص
جرجس زكي بنها🎋