خواطر فى قراءات السنه التوتية -
الاحد الثانى من شهر امشير
من النادر ان تكتمل قراءات احاد هذا الشهر وفى هذا العام لم نقرا الا الاحد الاول فقط اما الاحد الثانى فقد وضعنا امام رياضه ذهنية طقسية جميلة فنحن امام مناسبتن مهمتين:
+ الاولى احد رفاع الصوم.
+ والثانية عيد دخول السيد المسيح الهيكل فى سن اربعين يوما.
لكن سوف تحتفل الكنيسة بعيد دخول المسيح الهيكل، فهذا العيد من الممكن ان ياتى ايضا فى ايام صوم يونان او فى ايام الصوم الكبير ولكننا نقرا قراءات العيد وليس قراءات الصوم.
ان قراءات هذا العيد هى القراءة الوحيدة فى قراءات الاعياد السيدية التى تستلف من قراءات عيد آخر وهو عيد الختان فهذه القراءة تقال يوم 6 طوبه وتعاد فى 8 امشير
وهى تصلح للحدثين فالانجيل يكلمنا عن الختان فى اليوم الثامن وتمام مدة التطهير (اربعين يوم للذكر)
لقد امرت الشريعة انه بعد ان يتم الذكر اربعين يوم، تأتى به امه وتظهر به امام الله فى هيكله، وذلك تعبير عن شكرها لصاحب العطية وخالقها وتقدم له الشكر، مع تقدمة شكر ... فان كانت الام غنيه تقدم حملاً (حوليا) محرقة ... وفرخ حمام ... او يمامة ذبيحة خطية. وان كانت فقيرة فهى تقدم يمامتين ... او حمامتين احداهما ذبيحة محرقة والاخرى ذبيحة خطية فيكفر عنها الكاهن فتطهر(ﻻ2:12-8) وهكذا صنعت السيده العذراء ولما كانت فقيرة فقد قدمت تقدمة الفقراء زوجا حمام او يمام.
س : ان كان يتبادر الى ذهننا سؤال هل كان مفروض على السيدة العذراء ان تقدم عن تطهيرها محرقة وذبيحة خطية؟
س : السيدة العذراء لم تحبل بالسيد المسيح بزرع بشر فهى قالت للملاك انا ﻻاعرف رجل والملاك قال لها ان الذى سيولد منك انما هو من الروح القدس اذن فهى حملت بالمسيح من غير دنس الخطية الاصلية فلماذا التطهير اذن؟
ج : طبقا للشريعة فان كل امرأة حبلت بدنس الخطية ويقول داود النبى (بالاثام حبل بى وبالخطايا ولدتنى امى) مز50، ويقول (زاغ الخطاه من الرحم ضلوا من البطن) مز57 ويقول اشعياء النبى (ومن البطن سميت عاصيا).
اما الذى بين يدى العذراء هو المسيح قدوس القديسين ليس فى حاجة للتطهير فهو الطهر المطلق.
السيدة العذراء تعلمنا اليوم الخضوع للشريعة فهى حتى وهى تعلم ان الذى فى حجرها الملائكة تسبحه وتخضع له ولكنه الاتضاع الذى كان اقوى صفات السيدة العذراء (امة الرب) و (ام الرب). والقديسة اليصابات تهتف عن رؤياها مباركة انت فى النساء. والملاك يناديها السلام لك ايتها ااممتلئة نعمة.
لكن السيدة العذراء لم تجعل هذا الكلام زريعة لتنقض كلام الشريعه بل خضعت كما تخضع كافة النساء انه التواضع الحقيقى فالمتواضع هو من يضع نفسه مكان اترابة ولايرتفع عنهم ﻻيدعى لنفسه امتياز عليهم لايتخذ من منصبه ذريعه تعفيه من الالتزام بما يلتزم به غيره.
اما ربها وابنها فهو يعلن اعلآن اخر للتواضع ويقول انه جاء لكى لاينقض الناموس بل ليكمل الناموس وعندما اراد ان يعلمنا طلب ان نتعلم التواضع (تعلموا منى لانى وديع ومتواضع)
اتعجب هذه الايام من مناقشات عن تطهير المرأة ولماذا اربعين يوم للذكر وثمانين للانثى متناسين ان العذراء خضعت الله يعطينا بركات هذا العيد المبارك يعطينا اتضاع السيدة العذراء له كل المجد امين.