كل الاشياء تعمل معا للخير
كلمات كثيرة قيلت عن هؤﻻء الشهداء العظام شهداء ليبيا اما انا فقد نظرت لفيلم استشهاد هؤﻻء العظماء من وجه اخر وهو الطقس ففى طقس كنيستنا يقال انه ينبغى على اكبر رتبه كهنوتية موجودة فى القداس ان تقوم بقراءة السنكسار.
فهذا الكتاب العظيم الذى يحوى على قصص استشهاد ابطال الكنيسة على مر العصور تعرض لهجوم وافتراءات كثيرا من اناس كثيرين قالوا ان قصص الاستشهاد قصص ملفقة وغير واقعية ومكررة لدرجة ان هناك بعض الطوائف اطلقت على هذا الكتاب العظيم كتاب (الفشار) مدعين ان هذه القصص فشر ومن وحى الخيال.
لذلك فقد فرض طقس الكنيسة انه ينبغى ان يكون قارئ السنكسار هو اكبر رتبه فى الكنيسه وان يؤتى به من الهيكل ليعطى المصداقية والقوة لسيرة الشهيد .
وكنت دائما حريص على تنفيذ هذا الطقس الى ان رأيت فيلم استشهاد هؤﻻء العظماء وكنت وانا اراه استرجع فى ذاكرتى قصص السنكسار العظيم فقد قدمت داعش عن غير قصد اكبر خدمة لكتاب السنكسار ... قدمت لنا السنكسار حى قد لا يستطيع الادباء والكتاب ان يصفوا منظر اقدام هؤﻻء الابطال للإستشهاد ...
اظن ان القديس يوليوس الاقفهصى قد حاول كثىرا ان ينقل لنا صورة حيه ولكن هؤﻻء الارهابين نقلوا لنا هذه الصوره عن غير قصد.
كنا نسمع عن من يتقدم للاستشهاد وهو غير خائف ولم نكن نصدق ولكننا رأينا وصدقنا ... سمعنا عن اشخاص حضروا اثناء استشهاد اخرين ولكن عندما رؤا ثباتهم ورؤا الاكاليل وهى تكلل الشهداء كانوا يهتفون انا مسيحى وكنا لانصدق الى ان راينا الشهيد التشادى (من تشاد) وهو وسط شهداءنا يتقدم للاستشهاد ...
ياترى ماذا رائ هذا الشهيد هل راى اكاليلهم أم راى اكليله هو اظن بعد هذا الذى رائيناه اصبحنا نصدق كل كلمة فى السنكسار ولما ﻻ وقد تحقق التاريخ امامنا يعطونا محاضرات عن كيفية تحقيق التاريخ تستغرق ساعات ولكن هذا الفيلم ذو الدقيقتن كان كفيل بتحقيقين 20 قرن من التاريخ الملئ بقصص هؤﻻء العظماء
اما عن الدكتور النفسى الذى اتى الينا بتفاسير غريبه غرابة نفس طائفته المنتمى اليها اقول له اقرا السنكسار جيدا فهو ليس (الفشار) بعد اليوم فهو ملئ بالقصص الشبيهة والتى لن تنتهى واظن اننى استطيع بعد ذلك ان اجعل شماش يقرا السنكسار ولكنى لن افعل ذلك ليس عن طقس ولكن عن حب فى ان اقرا قصص هؤﻻء العظماء واخذ بركتهم واتشفع بهم بركتهم المقدسه وشفاعتهم تكون مع جميعنا ولم تزل كلمة الرب تنموا وتعتز فى بيعته المقدسة من الان والى الابد.