الاسيوع الاول من الخمسين المقدسة
الاحد الجديد
المسيح الحى القائم من الاموات هو الاساس الروحى الذى تقوم عليه الكنيسة فالقيامه هى التى اعطت للكنيسه معناها وقيمتها وقوتها بالروح القدس والكنيسة تعيش القيامه هذه ايام الربيع وهذا الفصل من القراءات هو فصل ربيع الحياة الروحيه.
من اول طوبه والكنيسة تقدم لنا من خلال القراءات (نعمة الابن الوحيد) قدمته لنا من خلآل عمل الخلآص فى سر الفداء فالابن اتى ليجمع كل شئ الى واحد فى جسده صانعا خلآصا وفداء ابدى بالصليب ليكون الباكورة المقدمه عن العالم بقيامته من الاموات وصعوده الى السموات وجلوسه عن يمين اييه.
بدء فصل (نعمة الابن الوحيد ) بسر المعمودية والتوبه والتناول خلآل آحاد طوبه ثم خرجنا مع المسيح فى البرية اربعين يوما وعبرنا مع المسيح فى اسبوع العبور (الفصح) شركة آﻻم وموت ودفن وفى نهاية هذا الفصل ترينا الكنيسة فرح قيامته لتشترك فى نصرته وصعوده الى السموات وجلوسه عن يمين اﻵب.
خمسين مقدسه وليست خماسين فهذه الفتره فى طقس الكنيسة هى خمسين يوم أحد. كل يوم فى الخمسين المقدسه تعامله الكنيسه كيوم أحد هو العيد الكبير ذات الخمسين يوما، اما الخماسين فهى اسم رياح وليست احتفال لذلك فان هذه الفترة تسمى بالانجليزية 50sunday.
خمسين يوما مقدسة قسمتها الكنيسه بنظام ﻻيتبع القطمارس السنوى الدوار بل ينفرد بنظام خاص، تحجب فيه اسماء الشهور القبطيه، ويحجب فيه السنكسار، مع ان هذه الفترة غنية بتذكارات الشهداء والقديسين فيها امير الشهداء مارجرجس وبها كاروز الديار مارمرقص وبها القديس يعقوب الكبير والبابا اثناسيوس الرسولى والانبا باخوميوس اب الشركة، كوكبه جميلة من القديسين والشهداء لكن كل الكواكب تختفى عندما يظهر شمس البر.
قراءات هذه الفترة تندمج فيها قراءات الايام مع الاحاد لتشكل موضوع لكل اسبوع يبدأ يوم الاثنين ويختتم بقراءة الاحد التى تبرز كل موضوع قراءات الاسيوع، ولكن نستطيع ان نلخص قراءات الاربعين يوما القادمه فى آية واحدة وهى (الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعد ما تالم وهو يظهر لهم اربعين يوما ويتكلم عن الامور المختصه بملكوت الله (اع 1: 3).
فالكنيسه خلآل الاربعين يوما القادمه ترينا المسيح قائما من الاموات ببراهين كثيره.
وفى العشرة ايام الاخيرة ومع آخر احدين تقدم لنا الكنيسة فعالية القيامه بارسالية الروح القدس.
هناك ايضا خصائص اخرى لقراءات الخمسين المقدسة وهى:
1 - اناجيل قداسات الخمسين اختيرت من اربعة واربعين فصل من انجيل يوحنا واربعة من لوقا وإثنين من مرقص فنحن مع القيامة فى احتياج الى النسر الذى يصعد بنا الى اللاهوتيات.
2- فصول البولس اختيرت من 26 فصل من رسالة رومية و8 من كورنثوس والباقى من باقى الرسائل. رسالة رومية هى كاتدرائية الايمان
3- الكاثوليكون اختير 39 فصل من رسائل يوحنا رسائل المحبه.
نعود الى الاسبوع الاول والذى ينتهى باحد الاعياد السيدية الصغرى وهو عيد (الاحد الجديد) والذى يسميه البعض بالخطا احد توما اى نعم قراءات هذا الاحد تنتهى بانجيل ظهور المسيح للتلآميذ ومعهم توما ولكن قصه هذا الاسبوع ليست قصة توما بل هى قصة الانسان الجديد انسان القيامة انها قصة الانسان الجديد وقصة اليوم الجديد والاحد الجديد الذى بدأ ومازالت تعيش فيه الكنيسة الى الان.
لقد اختص الله جل شانه ذاته المقدسه منذ البدء بيوم من ايام الاسبوع هو يوم راحته وكان اليوم السابع هو يوم الرب وكان يوم السبت ولكن مع الوقت جعل اليهود السبت هدفا فقد عبدوا السبت بدﻻ من عبادة الله وجعلوا السبت ثقلآ على الشعب الى ان جاء السيد المسيح وحارب هذه الفكرة فكرة عبادة يوم الراحه وعلم ان الانسان هو سيد اليوم وليس العكس الى ان صلب فى يوم الجمعه واستراح جسده فى القبر يوم السبت واستراح اليهود من وجود الرب وسطهم ولكنهم هم كسروا السبت عندما ختموا على القبر وكانهم بختمون على السبت القديم بكسرهم الناموس.
لكن السبت القديم كان ظلآ للسبت الجديد اى الاحد الجديد كانت راحه اليهود وهميه ولكن الكنيسة استراحت راحة حقيقية حينما ابصرت مخلصها وقد قام من الاموات وبعد ذلك ظهر المسيح لتلآميذه فى يوم الاحد ( الاحد الجديد ) وهو اليوم الذى جعلته الكنيسة من الاعياد السيديه لقد تغير مفهوم الراحه من راحه السبت الى الاحد اليوم الثامن من القيامه هذا اليوم الذى ابتدا ولم ينتهى الى اليوم.
كل قراءات هذا اليوم تتكلم عن اليوم الجديد مز 33
مزمور عشية سبحوا له تسبيحا جديدا مز 96
مزمور القداس سبحوا الرب تسبيحا جديدا مز 98
مزمور باكر سبحوا الرب تسبيحا جديدا مز 96
هذا الاسبوع قدمت لنا الكنيسة القراءات لنفهمها بمفهوم جديد هو مفهوم القيامة فمثلآ
يوم الخميس تقدم لنا اقامة المسيح لابن ارملة نايين ويوم الجمعة تقدم لنا انجيل القيامة من بشارة مرقص والسبت انجيل التجلى والاحد تقدم لنا ظهور السيد المسيح للتلاميذ وكانها تقول لنا اذا استطعت ان تقوم من خطيتك مع ابن ارملة نايين تستمتع بمفاعيل القيامه لتتجلى معه وأنت على الارض فتكون مع تلآميذه فى السماء.
الهنا الصالح يسوع يجعل حياتنا جديدة دائما معه بقوة القيامه له كل المجد امين