الاسبوع الخامس من الخمسين المقدسة (رحلة الثبات فى المسيح )
معرفة الطريق
ها قد وصلنا الى الاسبوع الخامس من الخمسين المقدسة والثمرة الثانية من رحلة الثبات مع المسيح.
فى الثلاث اسابيع الاولى من الخمسين كنا مع شروط الثبات فى المسيح وهى الايمان والتناول والكتاب المقدس. ومن الاسبوع الرابع ابتدائنا فى ثمار الثبات وكانت اول ثمره هى النور.
اما الثمرة الثانيه للثبات فى المسيح فهى معرفه الطريق فثباتنا فى المسيح يظهر لنا ويعرفنا ان السيد المسيح هو الطريق والحق والحياة. ومعرفتنا للطريق تجعلنا نلجا اليه.
مع بداية قراءات الاسبوع الخامس ومزمور عشيه الاثنين كان السؤال:
( لماذا انت حزينه يانفسى ولماذا تزعجينى ) فالنفس البعيدة عن الطريق دائما حزينة ... ولكن تكملة المزمور تاتى بالاجابة والحل لكل نفس حزينه ( توكلى على الله فانى اعترف له خلاص وجهى هو الهى ).
اما انجيل عشيه الاثنين (مر5: 21 -43) فيعطينا امثله للباحثين عن الطريق امرأه نازفه دم تبحث عن الشفاء اثنتى عشر سنه ... تالمت كثيرا عند الاطباء ... وانفقت كل ماعندها ولكن (لم تنتفع شيئا ) ... لم تنتفع شئ لانها لم تكن تعرف الطريق ... وعندما عرفته جاءت وبمجرد ان تلامست فقط معه ... ( ومست ثوبه فشفيت) ... لانها عرفت الطريق.
ومعها ايضا وفى نفس الانجيل شخص اخر ادرك من هو الطريق كان من رؤساء المجمع اسمه يايرس ... كانت بنته الصغيرة على آخر نسمه ... اتى الى الطريق الحقيقى ولكن وهو آت فى طريق العالم ماتت الصبيه ... واصحابه من طريق العالم قالوا له ﻻتتعب المعلم ... قالوا هذا لانهم لم يكن يعرفوا ان المعلم هو الطريق الحقيقى والذى ذهب واقامها لتتم نبوة المزمور توكل على االله فيكون عنده الخلاص.
وتعبر بنا رحله الاسبوع الى ان نصل الى قراءات الاحد والتى تعطينا مواصفات الطريق.
مواصفات الطريق
الكنيسه خشيت الا نعرف الطريق الحقيقى فارادت توضيح الطريق ... فى ايام الاحتلال الرومانى كان الرومان يمهدون كل الطرق من عواصم العالم التى احتلها الرومان لتصل ااى روما لذلك خرج المثل (كل الطرق تؤدى الى روما).
واليوم تصف تصف لنا الكنيسه الطريق الى المسيح وتقول كل الطرق تؤدى الى المسيح ... فهو:
- اوﻻ طريق حى لذلك يصفه معلمنا القديس بولس فى رسلة البولس من عب:10 ويقول طريق كرسه لنا حديثا حيا بالحجاب اى جسده.
- ثانيا طريق من اتجاهين ... البعض يظن ان طريق المسيح فى السماء فقط ... ولكن هناك طريق للمسيح فى الارض نعم المسيح طريقه السماء ولكن المسيح والمسيح وحده هو القادر ان يحول ارضك سماء ... لذلك انجيل عشيه يقول (ان يحبنى احد يحفظ كلامى ويحبه ابى واليه ناتى وعنده نصنع منزﻻ).
السيد المسيح هو الوحيد القادر ان يجعل ارضك سماء ياتى الينا ويصنع منزﻻ.
ولكن هذا التواجد وهذه المعيه لها شروط
فالطرق الدوليه لها كارته فما بالك بطريق السماء ...
- اول هذه الشروط هو السرعه ... والسرعه هنا صفر ... نعم صفر مع انك معه تكون طائرا ولكن ليس انت الطائر بل انت محمول على زراعيه ... ليس عليك الا كما يقول انجيل باكر (اثبتوا فى ) انت تثبت فى المسيح وهو يحملك على منكبيه.
- اما باقى شروط الطريق فهى فى كاثوليكون الاحد وهو من رساله معلمنا بطرس الاولى وفيها
الشرط الثانى ان نحيا حسب الله بالروح.
- الشرط الثالث تعقلوا اصحوا للصلوات.
- الشرط الرابع وقبل كل شئ المحبة لان المحبه تستر كثره من الخطايا.
اذا استطعت ان تلتزم بكل الشروط تكون النتيجة ان تصبح من اتباع الطريق هذه الصفه كانت تطلق على اتباع المسيح ... وهى مايذكرها معلمنا القديس لوقا فى ابركسيس الاحد على اتباع المسيح انهم اتباع الطريق والذى كان شاول يطاردهم ولكن فى النهايه اصبح هو ايضا من اتباع الطريق.
اذا قابلك مطب فى الطريق او قاطع طريق فلا تخف وهذه اول آيه فى انجيل قداس الاحد (ﻻتضطرب قلوبكم ) ... فالذى استطاع ان يحول شاول من شخص يضطهد اتباع الطريق الى واحد منهم قادر على ان يحول كل قاطع طريق كل ذئب الى خروف ... بل الى اسد من اسود الايمان كما ان شاول اصبح بولس هذا الذى كان طاردا ... اصبح اناء مختار ... او يكون رسوﻻ وكارزا للطريق وﻻنجيل الملكوت.
† إلهنا الصالح نسألك ان تجعلنا اتباع لك ولطريفك لك كل المجد والاكرام امين.