الاسبوع السابع
عيد حلول الروح القدس والسجدة
اليوم مع الاسبوع السابع والاخير من الخمسين المقدسة والذى يختتتم بآخر الاعياد السيدية الكبرى عيد حلول الروح القدس وايضا آخر الصلوات الطقسية فى الخمسين وهى صﻻة السجدة.
من بداية الخمسين المقدسة ونحن مع الثبات فى المسيح كنا مع شروط الثبات فى الثلاثة اسابيع الاولى ايمان - تناول - كتاب مقدس ثم تقدم لنا الكنيسة من الاسبوع الرابع وحتى السابع ثمار هذا التبات.
كان الثمر الاول النور (انتم نور العالم ) والثمر الثانى معرفة الطريق (انا هو الطريق )
والثمر الثالث استجابة الصلاة (كل ماتطلبون )
اما ختام الخمسين فمع ختام الثمر وهو الروح القدس فالانسان المؤمن الثابت فى المسيح تكون نفسه آله حيه ناطقة فى يد الروح القدس يشهد بكلامه ويسعى فى العالم كسفير عن المسيح يعلن الاخبار السارة يقدم المصااحة لكل انسان
وهكذا ومع ومع كل اناجيل قداسات هذا الاسبوع تحدثنا الكنيسة عن ثمر الروح القدس (واما ثمر الروح فهو محبه فرح سﻻم طول اناه صﻻح وداعه تعفف) غلا 5 :22-23
القديس بولس الرسول يقدم تسعة ثمار ولكن يذكرها بصيغة المفرد البعض يفسر هذا بان ثمر الروح اشبه بعنقود عنب له تسع حبات ...
ولعل هذا التفسير هو الذى جعل الكنيسة باول اناجيل قداسات الاسبوع وهو إنجيل قدداس الاثنين قائله (انا هو الكرمه الحقيقية وابى الكرام كل غصن فى لايانى بثمر كثير ينزعه والذى ياتى بثمر ينقيه لياتى بثمر اكثر ) توقفت امام هذه الايه فى الترجمه القبطى والموجوده بالقطمار (لاياتى بثمر كثير ينزعه) وامام الترجمه البيروتيه (لاياتى بثمر ينعه )
سالت هل ياترى المطلوب ثمر كثير ام ثمر فقط ... لو مطلوب ثمر كثير لاصبحنا فى مشكله لاننا لا نثمر وان اثمرنا فلا نثمر الا قليل ... ونحن نعرف ان حمله خفيف وان لايوجد احن منه ... الله لايطلب التسع ثمار بل يطلب ثمرة واحدة اذا استطعت اقتنائها اصبحت كثيرة امام الله ... الا وهى المحبه فهى اعظمهم ... وهى التى بدونها لاتستطيع ان تقتنقى اى ثمره.
المحبه هى الثمره التى تشمل كل الثمار ثمار الروح ... هى عباره عن محبه مطعمة بباقى الثمار فرح سلام طول اناة .... هى اشبه بالفاكهة المطعمة باطعمة لكل ثمار الحقل هى اشبه بنجفه هى المحبة ... اما اللمبات فهى باقى الثمار التي لا تستطيع ان تضئ بدون ان تركب فى
هذه النجفة.
لواستطتعت ان تقتنى المحبه يكون ثمرك كثير امام الله ... ولهذا السبب نجد ان وصايا اناجيل قداسات هذا الاسبوع كلها عن المحبه:
- انجيل الثلاثاء (هذه وصيتى ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم )
- انجيل الاربعاء ( هذه وصيتى ان تحبوا بعضكم بعضا ) نفس الاجيل
- انجيل الخميس ( انما اوصيتكم بهذا ليحب بعضكم بعضا )
وهكذا حلت لنا الكنيسه مشكلة الترجمة فالمطلوب منك واحدة فقط ... لكن هذه الواحد كثيرة جدا وكبيرة جدا انها المحبه اعظم الوصايا.
وتختتم الكنيسة الاسبوع والخمسين المقدسة بآخر الاعياد السيدية الكبرى وهو عيد حلول الروح القدس
ياخذ قداس العيد طابع خاص حيث تقام دورة فى باكر تزف فيها ايقونة القيامة والصعود ...
ونصلى من الاجبية صلاة الساعه الثالثة ولكن الى الانجيل فقط ...
اما القطع فان الكنيسة تؤجلها الى مابعد قراءة الابركسيس ... هذه القراءة والتى تحكى لنا تاريخ هذا اليوم مع الكنيسة الاولى ( لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة)
على الارجح ان الكنيسة كانت تصلى السجدة فى هذا الوقت من القداس ولكن للتخفيف على المصلين نقلت الكنيسة هذه الصلاه من الساعه الثالثه بالتوقيت العبرى الى الثالثه بالتوقيت العادى واكتفت بان تصلى فى القداس قطع الساعه الثالثه كاحتفال وتذكار لحلول الروح القدس على الكنيسه.