الاسبوع الخامس من الصوم المقدس (احد الخلع)
هاقد مرت ايام الصوم بسرعة وجمال ووصلنا الى الاسبوع الخامس والذى ينتهى باحد المخلع.
ان كان الاسبوع الرابع يحكى لنا عن بركات المبادرة بالتوبة فان هذا الاسبوع (الخامس) يحكى لنا عن مخاطر تاجيل التوبة والذى ينتهى باشهر شخص فى الكتاب المقدس اجل توبتة ... انه مريض بيت حسدا صاحب الثمانى والثلآثون سنة فى تاجيل التوبة.
سوف يقول البعض ان هذا المريض لم يؤجل توبته بل انه كما قال (ليس لى انسان يلقينى فى البركة متى تحرك الماء يو5 : 7).
انه تبرير منه هو يبرر سبب بقاؤه فى المرض ... فالبعض يحاول ان يبرر تأخره فى التوبة بعدم وجود من يرجعنى للمسيح ... من يكلمنى عن الله ... مع ان الله لم يترك نفسه بلآ شاهد ...
اما مايؤيد ان المخلع هو الذى كان يؤجل شفاؤه هو سؤال رب المجد له (أتريد أن تبرأ) فمن ذا الذى ﻻيريد ان يبرا؟ ...
الواقع يقول ان هناك من يعتاد على حياة الخطية يعتاد المرض ﻻيريد التغير من وضعه ويهرب من هذا بان يبرر اسباب بقائه فى الخطيه.
وهناك كثيرون من الخطاه لايريدون الشفاء من خطاياهم بعكس ما يدعون ... لذلك تسوء حالتهم وتطول وتتردى جدا مثل مريض بيت حسدا.
فى ابركسيس يوم الاحد تذكر لنا الكنيسة عن مريض اخر بالتاجيل وهوأغريباس الملك الذى كان يؤمن بالانبياء
ولكن ظل متاخر فى الايمان بالمسيح ولم نسمع عنه بعد انه آمن.
إن السيد المسيح لايفرض علينا الخلآص لكنه يستشيرنا فى امور خلآصنا ... لقد وضع السيد المسيح خلآصنا فى ايدينا لكى نقبله او ﻻنقبله
ان كانت حيل الشيطان عديدة فحيلة تاجيل التوبه من اكثر الحيل الذى يوقع فيها الناس.
يحكى عن ان الشياطين قد اجتمعت برئاسة ابليس فى اجتماع مهم لمناقشة خطة حرب ضد التائبين والمؤمنين وطلب الرئيس بعض الاقتراحات ... فقال احد الشياطين نشككهم فى الله ووجوده ... وقال آخر نشككهم فى الكتاب المقدس ... واقترح ثالث نشككهم فى الابدية ... وقال رابع نزرع بينهم الخصومات ... وخامس نخدعهم بالشهوات والاغراءات ...
وكان كلما ذكر شيطان حيلة كانت لاتعجب الريس ... لانها كانت حيل قديمه ومستهلكه.
الى ان اتى شيطان صغير وقال للمجلس عندى خطه جديده حلوه فقال له الريس ... ماهى فقال الشيطان الصغير نحن نؤكد للناس وجود الله ... ونعرفهم ان الكتاب المقدس سليم ... وان هناك ابدية فاستغرب ... الرئيس وقال له انت لاتصلح ان تكون شيطان لازم نخلص عليك ... فاجابه الشيطان الصغير اصبر ياريس احنا بعد مانطمن الشخص ويثق فينا نقوله ... اجل التوبة الى بكرة وكل بكره نقوله ... بكره وتكون النتيجة انه لايتوب!!!
☻ هنا اعجب الئيس بالفكرة
ان تاجيل التوبة ينسى الشخص توبته وتكون النتيجة (انكم تموتون فى خطاياكم (يو 8 : 24 ) انجيل يوم الجمعة.
ان الكنيسة تقدم هذا الاسبوع بحث جميل عن مخاطر تأجيل التوبه ... وكل يوم تقدم فصل من هذا البحث:
+ يوم الاثنين تقول لنا الكنيسة ا(ان النهار قد بدأ يميل لو 9 :12) خد بالك يوم الرب قادم لانه قريب
+ يوم الثلآثاء ان كان الرب قريب فهو يعطى عزاء ومعونه (عزوا عزوا شعبى قال الﻻب) النبوة ان (من يتبع المسيح ﻻ يمشى فى ظلمه يو 8: 13 الانجيل)
+ يوم الاربعاء المسيح طويل الاناه مهما بعدت فهو يصبر عليك والانجيل (التينة غير المثمرة لو13 :10-17)
+ يوم الخميس هذا الصبر من ان يطول (18سنه ) مع المرأة المنحنية (لو13: 10 :17) ... وان كنا هذا العام سوف لانقرأ فصول الخميس لانه يوافق عيد الصليب والذى سوف تقرأ فصوله.
+ يوم الجمعة لا تهمل هذا الصبر لانك ممكن ان تطلب المسيح لاتجده والانجيل (يو 8 : 21-27)
+ اما يوم السبت فالكنيسة تقدم انجيل الويلآت الشهير (مت 23 :13) ... الى آخره فهى تحذر ان اهملت صبر الله وطول آناته فالنتيجه صعبه (بيتكم يترك خراب).
+ ويوم الاحد تطمئنا الكنيسة فى مزمور القداس وتقول لنا (ان الله يحب الرحمه والحكم امتلآت الارض من رحمهز 32 : 5و6) وهاهو يصبر على المخلع 38 عام.
† ليتنا نتصرف بحكمة لانؤجل توبتنا وهو طلب الكنيسة منا من اول اللاسبوع ومع اول نبوة وهى تطلب منا (توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك ﻻتعتمد ....... ويكمل معنا سليمان الحكيم ﻻتكن حكيم فى عينى نفسك اتق الرب وابعد عن الشر(ام 3: 5-7) لالهنا كل المجد آمين.