القنديل العام والجناز العام
+ كثيرا مااختلفنا حول تفسير وضع القنديل العام والجناز العام:
- البعض يقول انهم وضعوا فى هذا السياق لان اسبوع الالام ﻻ يوجد فيه رفع بخور وبذلك فاننا ﻻنستطيع ان نزور مريض لنصلى له مسحة المرضى.
- كما انه لا نستطيع أن نقيم صلاة جناز للذى ينتقل فى اسبوع اﻻﻻم، ولكن نصلى له احدى ساعات البصخة.
+ ولكن ﻻاظن ان لهذا السبب وضع القنديل والجناز العام فى هذا السياق.
+ هناك من يقول ان صلاة القنديل تقيمها الكنيسة مرة واحدة بصورة جماعية خوفا من الاندثار لهذا السر حيث انه من الممكن ان يمضى شخص حياته دون ممارسه هذا السر اوالاشتراك فيه.
+ وحدث خلاف حول صلاة الجناز وهل تصلى حزاينى فى يوم عيد ام تصلى سنوى او تنفصل عن قداس الشعانين لتصلى بمفردها عصرا.
كل هذا يجعلنا نبحث ونحاول ان نعرف ولاظن ان هناك مرشد يدلنا عن مغزى وضع كل من القنديل والجناز العام افضل من طقس القراءات وموضع كل منهما فى سياق القراءات
اوﻻ القنديل العام:
وهى صلاة سر مسحة المرضى وهو السر الوحيد الذى يسمح بصلاته فى المنازل عن استدعاء احد الاشخاص المرضى قسوس الكنيسة ليصلوا عليه ويدهنوه بزيت كوصية الكتاب المقدس (يع :5)
ولكن لماذا نصلية فى يوم جمعة ختام الصوم ؟
المتابع لقراءات الصوم الكبير يجد انها عبارة عن رحلة شفاء من مرض الخطية ببدأها مع اشعياء النبى والذى يرافقنا فى كل نبوات الصوم ليبدأ معنا الاثنين الاول ومع الاصحاح الاول ليحكى لنا عن مرض الخطية ( كل الجسم مريض وكل القلب سقيم من اسفل القدم الى الرأس ليس فيه صحة بل جرح واحباط وضربه طريه لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت (اش1: 5-6)
هذا كان مع بداية الصوم ولكن فى الاربعاء السابع والاخير من الصوم وقبل نهاية الصوم بيومين تختار الكنيسة الاصحاح 58 من سفر اشعياء (حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعا )
اول يوم من الصوم كان الجسم مريض وسقيم وآخر الصوم تنبت الصحة سريعا وتكون آخر نبوات الصوم مع شفاء ايوب ومكافاته.
اظن ان لهذا السبب تقوم الكنيسة بعمل القنديل العام لكل الصائمين علامة على الصحة الروحية والجسدية والنفسية التى اكتسبها الصائمين مع نهاية الصوم.
اما عن وجود مخطوطات وجد فيها ان طقس القنديل العام كان موجود ضمن الاحد السادس فى الصوم فاظن ان هذه المخطوطات تعود الى ايام كان فيها الصوم ستة اسابيع فقط وبذلك يكون القنديل العام فى اخر يوم فى الصيام وهو اﻻحد السادس فى ذلك الوقت.
ثانيا الجناز العام
هناك كتب طقس وجد فيها صلاة جناز للمنتقلين فى اسبوع اﻻﻻم وهى عباره عن صلاة بطقس البصخة لها بولس ومزمور وانجيل وطرح اذن المنتقل فى اسبوع اﻻﻻم لاتصلى علية ساعة بصخة بل تصلى لة جناز بطقس البصخة.
كذلك المياة التى ترش على المصلين فى احد الشعانين تؤكد الكتب الطقسية انها مياة صرف الشعب وليس لها علاقة بالجناز العام.
اذن لماذا يقام جناز عام فى هذا التوقيت بالذات ؟
المدقق فى قراءات احد الشعانيين يجد انها عبارة عن قصة بداية دخول المسيح لاورشليم ليسلم نفسه بارادته ليفحص قبل الفصح كما كان يذهبون بخروف الفصح للكاهن ليفحص قبل الذبح، والذى دخل اورشليم فى موكب هذا المرة لانه دخل اورشليم ليملك ولكن عرش الملك المسيح هوخشبة الصليب.
وعندما دخل كخروف فان مزمورعشية الاحد يقول (رتبوا عيد مع الواصلين الى قرون المذبج ) اذن هو عيد وصول المسيح ليربط فى قرون المذبح
ولكن كلنا نريد ان نتبع المسيح لذلك فقد وضعت الكنيسة دورة الشعانين لترسم لنا طريق تبعية المسيح فلا تبعية دون حمل الصليب واذ وافقنا على حمل الصليب واردنا تكميل الطريق معه فلابد من ان نموت معه حتى نقوم معه.
لذلك فان حضورنا صلاة الجناز العام تعنى موافقتنا على ان نموت مع المسيح (انى مت بالناموس للناموس لاحيا لله مع المسيح ... صلبت فاحيا ﻻ انا بل المسيح يحيا فى )
الناموس يستطيع ان يحكم بالموت على الاحياء لكنه بلا سلطان على الاموات.
اذا اردت ان تسير مع المسيح فى طريق الصليب ﻻبد من الموت مع المسيح حتى لايكون للناموس سلطان عليك اذا اردت ان تقوم مع المسيح فيجب ان تموت معه.
اظن ان طقس الجناز العام اشبه بالطقس الذى يمارس على الاخ طالب الرهبنه ليصبح راهب.
ففى هذه الصلاه يصلى بطقس البصخه واجيوس الحزاينى على اعتبار ان الرهبنه معمودية جديدة والمعمودية موت مع المسيح.
ان صلاة الجناز العام هى تكميل لقراءات اليوم المسيح سلم ذاته بارادته ونحن بارادتنا نسلم انفسنا للموت مع المسيح لنحيا لا نحن بل المسيح يحيا فينا.
اما من يقول ان طقس الجناز لايجوز ان يكون حزاينى فى يوم عيد ارد عليه قائلا ومن قال لك ان اللحن الشعانينى فرايحى هو شعانينى اى يجمع مابين الفرح لخلاصنا والحزن على خطاينا التى سببت لفادينا العظيم كل هذه اﻻﻻم، افلا استحق ان احزن على خطايايا.
كل عام وانتم فى نعمة مع المسيح