تأملات في القداس الالهي.
"المسيحيون يقيمون سر الإفخارستيا، وسر الإفخارستيا يقيم المسيحين.ولا أحد يستطيع أن يعيش بدون الإفخارستيا".
-من إعترافات شهداء قرطاجنه-
سؤال:لماذا قدم الرب ذاته في الليله الأخيره؟
+ لأن أقصي درجات الحب هي البذل حتي الموت.
فلقد أعلن الله محبته للإنسان بطرق كثيره ظهرت في كلماته الحلوه، وشفائه للأمراض، وإقامته للموتي..... وأخيراً انكشف فيض الحب إلي المنتهي عندما قدم ذاته وكسرها وأعطاهم ليأكلوا."أما يسوع قبل الفصح وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلي الآب إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلي المنتهي" (يو١:١٣).
إن حب الله تجسم في كسره لجسده، لذلك تكمن فائده حضورنا القداس عندما نكتشف سر الحب في الذبيحه، وأنها تجسد للحب الإلهي، فينفطر قلبنا حباً في ذاك الحب الذي حضرنا لنراه مذبوحاً حباً لأجلنا علي المذبح، فتنسحق نفوسنا وقلوبنا أمام هذا السر الإلهي. ولا ينبغي أن يفوتنا ...أن الحب عندما وصل إلي المنتهي(يو١:١٣).تحول إلي شهوه في قلب الرب لكسر ذاته"شهوه اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن اتألم"(لو١٥:٢٢).من أجل هذا ينبغي أن نحضر القداس بشهوه للتناول من جسد الرب مقابل شهوته لذبح ذاته عنا... إن العباده في القداس الالهي ينبغي أن تكون شهوه حب.
ربي يسوع:
إن شهوتك جعلتك تقدم ذاتك لي ذبيحه، وشهوتي أنا هي أن أقدم ذاتي لأجلك"أتركوني أصير فريسه للوحوش لأني بها أستطيع أن أجد الله، أنا حنطه الله وسأطحن بأنياب الوحوش لأصير خبزاً نقياً للمسيح".(القديس اغناطيوس).