مرةسألت ربنا
: ايه شكل التعويض اللى ممكن تديه لإنسان سمحت له بتجربة تقيلة .. هو دلوقتى متعايش معاها .. بس لسه فيه مرارة فى حلقه من الألم بقى ، من بعض الناس اللى تعبوه ، من خسارة خسرها اى كان نوعها (شخص عزيز - فلوس - وقت - مجهود)؟
- راح كعادته رد على السؤال بسؤال: وانت رأيك إيه؟
- قلت له: ممكن تخليه يشوف انتقامك من اللى تعبوه؟ ...رد قال لى: حقه انا كده كده هاخده، وبرده ده تعويض مش كافى
- طيب تعوضه بفلوس و كرامة اكتر فى عنين الناس؟ قال: دى أرخص حاجة عندى وبرضه مش كفاية .. هو مقامه أكبر من كده....
- حيرتنى معاك يارب .. طيب هتعوضه ازاى؟
قال لى: هديله اللى عمره ما حلم بيه، هديله حاجات متتقدرش بالمقياس البشرى ومفيش حد من البشر يقدر يديهاله،
هديله يبقى فى وسط النار وميتحرقش مهما علوا النار وحموها،
هديله يبقى وسط الأسود ولا تقدر الأسود تيجى جنبه،
هديله يبقى ضعيف وبيجر فى رجليه جر وبعين واحدة ومش شايف الحقيقة الكاملة وانقل بيه جبال،
هديله شوكة فى جسمه واغير بيه العالم،
هديله فم وحكمة مايقدرش كل معانديه ان يقاوموها،
هديله فرحة هنا وهناك متتقدرش بتمن ....
هديله اكسير الحياة الأبدية حتى لو موتوه 100مرة هنا على الأرض .. زى يوحنا اللى قتله هيرودس، فضل هيرودس خايف منه طول العمر حتى بعد ماموته .. فضل صوت يوحنا عايش جواه ومقدرش يموته .. هو اللى كان بيموت كل يوم من صوت الحق .. صوت يوحنا