شجرة زكا :
تقوم شجرة الجميز الكبيرة المعروفة بشجرة زكا على مسافة500 متر من وسط مدينة أريحا على الطريق الى تل السلطان.
وهي الشجرة التى يقال ان " زكا العشار " الموظف الروماني المسؤول عن تحصيل الضرائب في اريحا صعد اليها لقصر قامته ، وبسبب تجمهر الأهالي حول يسوع ليتمكن من رؤيته وهو في طريقه من جبل قرنطل " جبل التجربة " إلى مدينة اريحا . وتقول الرواية أن زكا دعا السيد المسيح إلى بيته فلبى المسيح الدعوة وبارك مدينة اريحا واهلها ، ولذلك يعد المسيحيون أريحا مدينة مباركة في حين يعدها اليهود والمسلمون مدينة ملعونة لارتباطها في ذهنهنم بقصة قوم لوط الذين عاقبهم الرب بسبب مخالفتهم لتعاليمه الدينية .
تل السلطان :
تشغل مدينة أريحا القديمة تلة اصطناعية تشرف على المدينة من جهة الغرب وتبعد عن مركز المدينة الحالي حوالي 2 كم . دلت الحفريات التى قام بها عدد من علماء الآثار وخاصة العالمة البريطانية كاثلين كنيون في الخمسينيات أن استيطان التل بدأ منذ حوالي 9000 سنة قبل الميلاد ، وهي الفترة التي تم فيها أول انتقال للإنسان من حياة الجمع والالتقاط إلى حياة الاستقرار والزراعة . كشفت حفريات كنيون عن حوالي 23 طبقة تمثل تعاقب 23 حضارة . تراكم هذه الحضارات هو الذى صنع هذا التل الضخم الى الارتفاع الحالي له . يمكن مشاهدة كثير من الآثار الفريدة من نوعها في العالم في وسط التل مثل : البرج الحجري الضخم من اللقرن الثامن قبل الميلاد ، والأسوار ، والأدارج التي تعود بتاريخها إلى العصور الحجرية ، وهي بذلك الأقدم من نوعها في العالم كله ، وبسببها تعتبر أريحا أقدم مدينة في العالم . آخر طبقة أثرية وبالتالي آخر استيطان بشري في تل السلطان يعود إلى نهاية الفترة البيزنطية وبداية الفترة الإسلامية ويبدو أن مركز المدينة انتقل بعد ذلك إلى مكانه الحالي .
كانت مساهمات أريحا في الحضارة الإنسانية عظيمة ، ففيها جرت أول محاولات للإنسان لتدجين الحيوانات والنباتات واختراع الفخار ، هذه الاكتشافات تم التوصل اليها في أريحا قبل أكثر من الف عام من اكتشافها في بلاد عريقة أخري مثل مصر وبلاد ما بين النهرين . أما أسوار وأبراج أريحا فتسبق أهرامات مصر بأربعة آلاف عام على الأقل . لقد ورد ذكر أريحا في التوارة التى اسهبت في وصف دخول العبرانيين وهدمهم لها عند حدود عام 1200 قبل الميلاد ، ولكن الحفريات الأثرية التي نفذتها السيدة كنيون لم توفر أية أدلة على أمور من هذا النوع . يمكن زيارة التل يومياً بين الساعة الثامنة صباحاً والخامسة مساء . وهناك رسوم دخول للموقع في حدود الدولارين للشخص الواحد .
تقع عين السلطان
مقابل التل من الشرق ، وهي من أغنى عيون المدينة حيث يبلغ تدافع المياه منها حوالي 700 متر مكعب في الساعة . سميت عين السلطان بهذا الاسم نسبة الى ملك القدس " تسدكيا " الذي اقتلع البابليون عيونه عند العين بسبب مقاومته للغزو البابلي لفلسطين . ويطلق البعض على العين " عين أليشا " نسبة إلى النبي أليشع الذى طهر مياه العين بإلقاء الملح فيها بعد أن اشتكي له الأهالي من طعم المياه . في أريحا عدد آخر من العيون التي جعلت منها واحة جميلة وبدونها تغدو الحياة في المدينة غير ممكنة ، أهم هذه العيون : النويعمة ، والديوك ، والوجاء وعيون القلط