+ ( احمل صليبك واتبعني ) +
+ " من لا ياخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني ( مت 10 : 38 )
+ان اراد احد ان ياتي ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني ( لو 9 : 23 )
+ وجميع الذين يريدون ان يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون (2 تى 3 :12)
+ فاذا الذين يتالمون بحسب مشيئة الله فلستودعوا انفسهم كما لخالق امين في عمل الخير
(1ب 4 : 19) .
ان الرب يسوع المسيح لم يعطنا وعدا بحياة هنيئة في هذا العالم , ولم يفتح لنا الطريق نحو امل كاذب في هذا العالم . ولكن حدد معالم الطريق حين قال " ادخلوا من الباب الضيق , لانه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه . ما اضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة . وقليلون هم الذين يجدونه " ( مت 7 : 13-14) . ان حمل الصليب معناه قبول الانسان ان يحيا في هذا العالم ولكن لحساب المسيح ولحساب الملكوت . ولذلك من علامات الانتماء للمسيح والسير نحو الابدية هو حمل الصليب وقبول الضيق والالم والظلم والتعبير والشتائم والافتراء . ولكن لا يكون هذا الضيق نتيجة لخطايانا بل يجب ان يكون نتيجة انتمائنا للمسيح وتبعيتنا له . وهذا هو ما شرحه لنا القديس بطرس حين قال
: " فلا يتالم احدكم كقاتل او سارق او فاعل شر او متداخل في امور غيره " 1بط 4 : 15
" ولكن ان كان كمسيحي ( يتالم ) فلا يخجل بل يمجد الله من هذا القبيل " 1بط 4 : 16
ولذلك يجب ان نسال انفسنا هل هذا الالم نتيجة لخطايانا ام نتيجة لمسيحيتنا وتبعيتنا للرب يسوع المسيح . ليتنا نفرح في حمل الصليب , لان حمل الصليب شهادة وكرازة وانتظار لمجد الله في القيامة . ان حمل الصليب هو موت مع الرب لكي نحيا معه . ان نموت معناه ان ننفصل عن تبعيتنا للعالم ونعلن تبعيتنا للرب حين نذوق حبه وناخذ بركة حمل الصليب . ان حب الله هو الذي يجعل الصليب في مقدورنا ان نحمله بل هو يحمله معنا بايد خفية وبقوة الهية وبنعمة غير مرئية فهو الذي يحمل معنا الصليب , ونحن ناخذ بركة هذا الصليب .
" كما تكثر الام المسيح فينا , كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا ايضا " 2كو 1:5 اعطني يارب ان احمل هذا الصليب بفرح وشكر حتى الجلجثه , فاصلب ذاتي واصلب اهوائي وشهواتي واصلب العالم حتى اموت معك واحيا معك في قوة قيامتك . امين


