• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

الاحد الاول والثاني من شهر هاتور مثل  (الزارع )                                                          ( لو 8 : 4 – 15 ) , ( مت 13 : 1 )

يتكررهذا الفصل اكثر من مرة في شهر هاتور لانه حسب مايقال في الامثال القبطية              " هاتور ابو الدهب المنتور " 

ان الزارع  الرب يسوع والبذور هي كلام الله والذي في الارض الجيدة فهم الذين يسمعون الكلمة  فيحفظونها في قلب جيد فتتمثل بالناس الذين يسمعونها. ويثبتون فبثمرون اما الكلمة التى " تقع في الارض الطيبة " فتتمثل بالناس الذين يسمعونها ويتقبلوها بقلب طيب كريم فتثمر فيهم بثباتهم فيها .  مثل الزارع هو اشارة لكلمة الله التى تبذر في قلوب المؤمنين فيولودا من جديد . السيد المسيح الذي يخرج دوما ليلقي ببذار حبه فينا لكي تثمر في قلوبنا . عندما وقف الجمع كله على الشاطئ  ينتظر تعليم السيد المسيح وكانوا جموعا كثيرة حتى انه علمهم من داخل السفينة وهم وقفوا على الشاطئ قال لهم " هوذا الزارع قد خرج ليزرع " ( مت 13 : 3 ) . هو الذي يعطي الفرص للجميع  : وهذا ما يعبر عنه بكل وضوح انه يلقي البذار على الطريق فهل يخفي عليه انها ارض مداسة ويلقي البذار على الارض المحجرة وايضا بين الشوك فهل يخفى على الزراع انها ارض غير مهياة انه يعطيها الفرصة . انه اتى الى خاصته وخاصته لم تقبله وضم اليه الاخرين من الامم وبحث عنهم وهو الذي يفتح احضانه ويقول " تعالوا الى يا جميع المتعبين والثقلي الاحمال وانا اريحكم ( مت 11 : 28 )  .                                           وفي اعطائه الفرص للجميع ايضا يلبي دعوة سمعان الفريسي وفي نفس الوقت يعطي الفرصه للمراة الخاطئة وايضا عطي الفرصه ليهوذا الاسخريوطي ان يكون تلميذا وهويعلم ان هذا الشخص خير له لو لم يولد هو الذي اعطاه الفرصة حتى وهو قرب ان يقوم بتسليمه اذ يعلمه ويعاتبه ويقول له " يا يهوذا ابقبلة تسلم ابن الانسان " ( لو 22 – 48 ) , وينهيه مرات عديده لعله يتوب ويتراجع عن شره . انه يعطي الفرصة ويبين ذلك في تعالميه  اذ وجد الشجرة التى ليس فيها ثمر فقال ان ينقب حولها ويوضع لها ذبلا لكي تاتي بثمر . انه علم نيقوديموس واعطا الفرصة الى ان يصل به الامر ويكون في المقدمة ويقوم بدفن السيد المسيح .  اعطى الفرصه لسامعيه وكان يعلمهم بدون توقف وهو يعلم   ان كثيرين منهم لا يقبلون الكلمة .                                   خرج الزارع ليزرع . فلابد ان نلاقيه في خروجه الينا فهو يطلب ذلك ويقول " اقتربوا الى الله فيقترب اليكم " ( يع 4 : 8 ) . ان حياة المسيح زرعت فينا يوم عمادنا  ونحن في حايتنا اليوم مدعوون ان نسمع كلمة الله ونعمل بها ( متى 7 ,24 ) .                                          ولا نكون كجانب الطريق , كالذي يسمع كلمة الله دون ان يفهمها . ولا ان نكون هذه الارض الصخرية كالرجل الذي بدون جزور ولانكون هذه الارض المليئه بالاشواك التى تختنق بمفاتن العالم واغراء الثراوت الفانيه . لكن لنكن ارضا طيبة نفهم كلام الله ونجعله يثمر فينا ثمرا طيبا . بركة الرب يسوع وثمار الروح القدس تشملنا جميعا  .                                           والى الهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين .

الراهب القمص متى الانبا بيشوي