الاحد الرابع من شهر بابه المبارك (لو 7 : 11 – 17 )
اقامة ابن ارملة نايين ( بكل حنين دعا الشاب من المائتين )
قال له " ايها الشاب لك اقول قم" (لو7 : 14 ) فان السيد المسيح يحدد النداء لهذا الشاب بقوله لك اقول قم هذا الامر يحدد قدرت المسيح على انتهاره للموت كما ان هذا يعني ان عمل الله مع النفس عمل ضروري يختص بكل واحد على حده فهو يهتم بالنفس فتكون المخاطبة منه شخصية الى هذا الشاب الذي استجاب لدعوة له وقام . في هذا النداء ايضا نداء للشباب للقيام من موت الخطية وهذا النداء يطلبه يوحنا الحبيب بقوله " كتبت لكم ايها الاحداث لانكم اقوياء " (1 يو 2 : 14 ) وطلب عام لكل الاموات بالخطايا بقوله معلمنا بولس الرسول " استيقظ ايها النائم وقم من بين الاموات فيضئ لك المسيح ( اف 5 : 14 ) . ان اهم فترة في حياة الانسان مطلوب فيها الحياة الروحية والقيام من الخطية هي فترة الشباب فهي فترة يطلبها الله ويقول " ارني زهرة شبابك " وايضا " فاذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تاتي ايام الشر او تجئ السنون اذ يقول ليس لي فيها سرور ( جا 12 : 1 ) . الله الحنون ( دفعه الى امه )
وهذه يد الله الحنونه التي تعيد الفرح والبسمه الى الام المكلومة حيث ان مصيبتها لم تكن سهلة لان المتوفى ابنها وكم هي صعوبة ان تحزن الام على ابنها والامر الثاني انه شاب وهذا شئ صعب ان يكون الموت في ريعان الشباب والامر الثالث انها ارمله اي انه ليس لديها فرصه ان تلد بنين تتعزى بهم فكان حنان المسيح ان يدفع ابنها اليها حيا له دلالة في محبة المسيح وعنايته ومسحة دموع الباكين ومعونته للحزانى فقد جاء الى العالم لكي يكون لهم حياة وليكون لهم افضل (يو 10 : 10 ) . ان الام هنا ايضا تشير الى الكنيسة فان المسيح بفدائه ودمه المسفوك على عود الصليب اقامنا من موت الخطية واحيانا حياة ابدية وعند صعوده دفعنا الى الام الكنيسة لتفرح بحياتنا وتكمل معنا طريق العناية الروحية اذ حل الروح القدس على التلاميذ لكي يعمل في الكنيسة وفي اسرارها السبعة المقدسة والكنيسة هي الام وقد قال احد القديسين ان الانسان لا يخلص مالم يكن الله ابوه والكنيسة امه . حنان عجيب يارب في كل اعمالك . اعطنا يا الله ان نستجيب في طلبك عندما تنادينا و تقيمنا من موت خطايانا .
والي الهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين
الراهب القمص متى الانبا بيشوي