تامل على الاحد الرابع شهر مسرى مر 13 : 3 – 37
( التفسير والتحذير)
على جبل الزيتون جلس بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس على انفراد مع السيد المسيح ليستفسروا منه عن زمن خراب الهيكل ففسر لهم السيد المسيح المقصود بهذا الخراب واوضح لهم قائلا ( انظروا لا يضلكم احد ) " مر 13 : 5 " . فالاهتمام بخراب الهيكل والعلامات التى تسبقه ليس هو المهم ولكن يجب الاهتمام بالامور الروحية لان ما سيحدث للهيكل ليس هو المنتهى بعد انما يجب ان يكرزوا ويعلموا وينشروا الايمان في كل مكان مصدقين على كل ما راوه وسمعوه من تعاليم ومعجزات قد صنعها السيد المسيح امامهم وفسرها لهم كما قيل في مر 4 :34 انه كان يفسر لتلاميذه كل شئ . نعم ( يارب الى من نذهب وكلام الحياة الابدية هو عندك ) " يو 6 : 68" وانت قلت ايضا يارب ( انا هو الطريق والحق والحياة ) ويقول المزمور ( اسمع يا شعبي فاحذرك) " مز 81 : 8 انه الحب الالهي العجيب الذي يريد ان الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون انه الطريق الحقيقي الى الحياة الابدية لذلك يحذر من ان نترك الايمان بالله ونهتم بامور العالم الوقتيه فهو يحذرمن الخوف والضلاله والسقوط فيقول ( فاذا سمعتم بحروب فلا ترتاعوا لانها لابد ان تكون ولكن ليس المنتهى بعد . فانظروا الى نفوسكم ) " مر13 :7 – 9 وامام هذا التحذير من احداث هذا العالم المتقلب الذي يشبه البحر الهائج يقف الانسان المؤمن مترنما مع قيثارة داود قائلا
( الرب نوري وخلاصي ممن اخاف الرب حصن حياتي ممن ارتعب ) "مر 27 " ونستطيع ان نقول هنا ان عناية القدير هي التى تحفظنا . اعطنا يارب ان نهتم بالامور الروحية ولا نهتم بامور العالم الوقتية .
والى الهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين
الراهب القمص متى الانبا بيشوي