الاحد الثالث من شهر مسرى ( 3: 22- 35 )
( تهمة وانقسام )
" ( واما الكتبة الذين نزلوا من اورشليم فقالوا : ان معه بعلزبول . وانه برئيس الشياطين يخرج الشياطين ) " مر 3 : 22 " انها تهمة كان دائما اليهود يتهمون بها السيد المسيح ليجعلوا الناس تبعد عنه كما قيل في يو 10 : 20 ( فقال كثيرون منهم : " به شيطان وهو يهذى . لماذا تسمعون له؟ وكأنهم بكلامهم هذا يستطيعون ان يقنعوا الشعب بالبعد عن السيد المسيح ولكن له المجد كان يتعامل معهم بحكمة سماوية عجيبة رغم اهانتهم له هذه الاهانة التي سال داود عن سببها قائلا ( لماذا اهان الشرير الله ) " مز 10" انهم قادة عميان يعيشون في ظلمة الجهل لذلك قال المزمور : ( ان العدو قد عير الرب وشعبا جاهلا قد اهان اسمك ) " مز 74 : 18 " ومع كل هذا كان يجول يصنع خيرا .
( فدعاهم وقال لهم بأمثال : " كيف يقدر شيطان ان يخرج شيطانا ؟ وان انقسمت مملكة على ذاتها لا تقدر تلك المملكة ان تثبت ) " مر 3 : 23 – 24 . بالرغم من الاهانة والتهمة التي وجهها اولئك القادة العميان للسيد المسيح فهو لم يتركهم بل دعاهم ليكلمهم بأمثال وعرفهم ان الانقسام ضعف وخراب وان خطيئة التجديف وعدم ايمانهم بعمل الله واسناد الاعمال الالهية الى الشيطان خطيئة لاتغفر . عجبا فهم اهانوه وكانوا يريدوا ان يرجموه ولكنه كان يفتح احضانه لهم ويكلمهم بكلام صالح فيه حياة فالكلمة المقولة في محلها هي تفاح من ذهب" ام 25 " . وهنا نستطيع ان نقول مع المزمور ( لصقت بالتراب نفسي فأحيني حسب كلمتك) مز119. اعطنا يارب ان نحيا فيك وبك في كل امور حياتنا بلا انقسام ولا تهم ولا مشاكل وان تثبتنا في ايماننا الصحيح .
والى الهنا كل مجد وكرامة الى الابد امين
الراهب القمص متى الانبا بيشوي