الحياة الروحية
ليست مجرد جهاد سلبى ضد الخطية إنما لها عنصر إيجابي وهو النمو في الروح حتى يصل الانسان الى حياة الملء ، والذي دخلت محبة اللة الى قلبه ، وإلتصق إنسانه الداخلي بالرب .. حينئذ يمتص عصارة الحياة من اللة الساكن فيه ، وينظر ويذوق ما أطيب الرب .
لذلك كان لابد لكل أحد أن ينمو في محبة اللة ، وتكون هذة المحبة هي الأساس الذي يرتكز عليه كل عمله الروحي ، وكلما تنمو محبة اللة قلبه.. تطرد محبت العالم داخله - فإذا كملت محبته لربه
كمل جحدانه للعالم ، وحينئذ يصل الى عبارة معلمنا بولس الرسول الذي قال فيها
"وأما من جهتي فحاشا لي إن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لى وانا للعالم "
(غل ٦:١٤)
ولكن الانسان لا يمكنه مطلقاً أن يسلك في طريق الروح بدون معونة من الله والذي يحمله في حنو جناحي نعمته طول مدة غربته على الارض ، وبدون النعمة يكون كل عمل الانسان هو اتكال باطل على زراعه البشري ، وملعون من يتكل على ذراع بشر
كما يقول الإنجيل المقدس - تقدم إذن في طريق الله والرب معك يصنع بك عجائب .