† يقول مار إسحق ....
إذا كنت تؤمن بأن الله يعتنى بك !
فلماذا تقلق وتهتم بالأمور الوقتية الزائلة ؛ وباحتياجات جسدك ؟!
من فضلك نقرأ
مزمور ٥٥ : ٢٢
" ألقى على الرب همك فهو يعولك "
† كلمة منفعة
" أقبل مشيئة الله مهما كانت الأمور عكس رغباتك ؛ ولا تلم الظروف فالله يوجهها لخيرك ؛ وحتي لو أخطأت في اي شئ ورجعت إليه بالتوبة ؛ فهو يسامحك ويواصل رعايته لك "
† ذهب إلى أب أعترافه وقال له يا أبى :-
أننى أُعثرت فىً أحد الخدام الكبار عثرة شديدة ؛ لذا فأنا أنقده دائماً وأتكلم عنه بالسوء أينما أذهب ...
فسأله أب أعترافه :-
- هل هذا الخادم أو الراعى أخطأ بالفعل ؟ أم من وجهة نظرك أنه أخطأ ؟!
- هل صليت من أجله إن كان قد أخطأ فعلاً ؛ وطلبت من أجله ؟
- وإن كان أخطأ من وجهة نظرك ؛ بسبب برك الذاتي وشفقتك على نفسك ؛ فهل لاحظت هذا الضعف فيك وطلبت من الله المعونة لتتضع والحكمة لتتصرف حسناً ؟
- وهل أنت يا إبنى لم تلاحظ نفسك كم مرة أعثرت الآخرين بكلماتك الجارحة أو بتصرفاتك الخالية من روح المحبة ؟
ثم نصحه أب أعترافه :-
من فضلك يا إبنى أقرأ ما قاله ربنا يسوع المسيح فىً الموعظة على الجبل ( متى ٧ : ١ - ٥ )
فصمت هذا الإنسان بعد كلام أبيه ؛
وقال له أخطأت يا أبى .. حاللنىً ..
† تكملة الأمس .....
ذهب هذا الأخ لأب اعترافه مرة آخرى وقال له :-
مازلت لا أستطيع أن أكف عن إدانة من أعثرنى ؛ فماذا أفعل يا أبى ؟
فقال له أب أعترافه : -
يا إبنى
عندما أدنته على خطأ هو عمله بالفعل ؛
هل إنصلح حاله ورجع عن خطأه ؟
وهل أنت تستريح من الداخل عندما تنظر الى خطأه وتدينه عليه ؟
وأخبرنى من فضلك هل دالة الصلاة مع أبيك السماوى فىً مخدعك تبقى كما هى عندما تدينه ؟
هل تجلب الفرح والسلام لنفسك ولمن هم حولك عندما تتكلم بالسوء على من أخطأ ؟
وأخيراً يا حبيب أبوك هل بعملك هذا ؛
تسر قلب الله وتفرح السماء !!!!
† اظهر تمام رحمتك بالصلاح الذى ترد به على الذين ظلموك !
اجعل رحمتك تبتلع الخسارة التى سببها لك الآخرون !!
مار إسحق السريانى
† " الركب المنحنية أمام الله ؛ يمكن أن تغير ليس النفوس فقط ؛ بل ومصير العالم كله "