حدث في مثل هذا اليوم
بأن كان رب المجد يسوع المسيح خارج من بيت عنيا ذاهباً إلي الهيكل وهو في الطريق جاع فنظر إلي شجرة تين مورقة وإتجه بالفعل إليها وما أن وصل إليها فإذ به لا يوجد بها ثمر نهائياً بالرغم من أنها مورقة ...
ويقول الكتاب أنه لم يكن وقتها وقت الأثمار أي أن الشجرة مظلومة وهذا ليس حين الأثمار ولكن إستخدمها رب المجد ليعطينا مثلاً واقعياً عن المرائين والمتجملين في خارجهم وأما بواطنهم فتخفي الكثير ...
لعن الرب شجرة التين فيبست في الحال وهذا يعني أن رب المجد لا يحب الشجرة المورقة التي لا تثمر وبمعني أوضح لا يحب الشخصية التي تتجمل أمام الأخرين وأما في داخلها فلا يوجد ثمار الروح القدس ...
كثير منا يقف يصلي ولكن إذا فحصنا أنفسنا سنجد أننا مورقين بوقوفنا أمام الله ولكننا لا نعطيه ثمراً ولا نقول كلاماً مفهوماً ...
كثير منا يصوم ذلك الصوم 55 يوم من أوله لآخره ولكننا نصومه من الظاهر وعن الطعام ولكننا نخرج منه مثلما دخلنا فيه بلا أي استفادة من الصوم ...
كثير مننا مواظب علي التناول ولكن قليل يشعر بأن قوة الله وجسده ودمه بالفعل هما الذين بداخلنا ...
ان كنا لا نستطيع أن نعطي ثمراً ... فلا ننسي أننا أولاد الله وإنه يريد مننا أن نطلب كي ينفذ ما في مشيئته ...
هلم نطلب منه كلنا ..أعطنا يارب ان نكون أشجاراً مثمرة حتي إذ ما نظرت إلي التين الذي طرحناه تجدنا شجرة مثمرة ومورقة فنجد نعمة من عينيك يا أبى....
أثنين البصخة