جاء مرة القديس يوحنا القصير إلى الكنيسةِ فسمع مجادلةً في الكلامِ بين الإخوةِ، فرجع إلى قلايتهِ ودار حولها ثلاثَ دوراتٍ ثم عاد ودخل فيها. فسألوه لماذا فعلتَ ذلك؟ فقال:
«إن صوتَ المجادلةِ كان لا يزالُ في أذني، فقلتُ:
أخرجه من أذني قبل أن أدخل قلايتي، كي يكون عقلي داخل القلايةِ نقياً».
وقال أيضاً: «إن عقلَ الإنسانِ آنيةٌ للهِ وله الاستطاعة أن ينظِّفه كي يمكنه أن يجلس في القلايةِ. أما إن جعله الإنسانُ وعاءً لحديثِ العالم فلن يستطيعَ أن يجلسَ في القلاية».