لا يصح أن تنحصر علاقتنا بالقديسين في طلب شفاعاتهم فقط، فالإنجيل ينصحنا أن نقتدي بهم في إيمانهم العملي بالله وثقتهم أن وصاياه هي حق مهما كانت مختلفة عن أسلوب العالم. "انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم" (عب 13: 7).
نتمثل بإيمانهم بالمسيح القوي المنتصر فنثق فيه وتكون لنا علاقة قوية وعشرة يومية معه. القديسون قبلوا الضيق بفرح ولم يبحثوا عن مجد العالم ومراكزه وسلطانه بل ضحوا بأي شيء في سبيل تمسكهم بالله. وهربوا من الكرامة وحب المديح لأنهم كانوا يشعرون أنهم لا شيء بدون نعمة الله، فكانوا ثابتين في المسيح لذلك أثمروا في حياتهم " أنا الكرمة وأنتم الأغصان، الذي يثبت فيَّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا" (يو 15: 5).