لا أستطيع السيطرة على نفسي ولا على العدو... ساعدني يارب.
لا يستطيع أحد أن يشفي مرضي إلا الذي يعرف أعماق القلب.
كم من مرة وضعتُ حدوداً لنفسي وبنيتُ جدراناً بين نفسي والخطية.
لكن أفكاري تعدَّت الحدود وإرادتي هدمت الجدران، لأن مخافة الله لم تضمن الحدودَ، والجدران لم تتأسس على توبة صادقة.
وها أنا أقرع الباب ثانية لكي يُفتَح لي.
لا أكفّ عن السؤال حتى أنال ما أطلب، ولا أعرف عيباً في طلب رحمتك يارب.
أيها الرب مخلّصي! لماذا تخلَّيت عني؟
ارحمني يا محبَّ البشر وحدك.
خلِّصني أنا الخاطئ أنت أيها العادم الخطية وحدك.
اسحبني من حمأة آثامي حتى أتلطَّخ إلى الأبد بها.
خلِّصني من فكِّ العدو الذي يزأر كأسد ويلتمس ابتلاعي.
أنهضْ قوتك وهلمَّ إلى خلاصي.
أرسل برقك وبدِّد قوته كي يضربه الخوف فيفرّ من وجهك، فلا قوة له للوقوف أمامك وأمام وجه الذين يحبونك.
وحالما يدرك علامة نعمتك يستولي عليه خوفك وينسحب من هذا مُخزىً.
خلّصني الآن يا سيد لأني ألجأ إليك.
القديس إفرام السوري