وَضَع الله في الإنسان
غريزة الحنين إلى الله،
إنه وجع أو أنين متواصل خفيف،
الجميع يحسّونه، ولكن قليلين
هم الذين يفهمون سببه.
إنه ألم لا يمكن لأي شيء على الأرض
أن يَشفي منه، أو يهدِّئ من وجعه سوى الله.
فإن كنت مُعوَزاً إلى الله،
فأنت تعتــاز كــل شـيء،
وإن وجدته فقد وجدت كل شيء.
فقد يكون البعض مع أعز أصدقائهم
أو زوجاتهم أو أولادهم، وفجأة،
وفي ألطف وأبهج الأحاديث والحوارات
إذ باحساس مخيف من العُزلة والوحشة
والإنفراد ينتاب الإنسان. ما هذا؟
إنه ليس إلا تعبيراً عن حنين النفس إلى الله.
الإنسان خلق ليحيا لله،
وبدون الله يظل وحيداً
حتى ولو كان وسط حشد من الناس
ووسط أعز الأصدقاء..!!